دعا يان إلياسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدارفور، أطراف النزاع في كل من دارفور وأبيي إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى استخدام القوة كأساس لحل النزاعات. وقال الياسون في تصريحات صحافية امس عقب اجتماعه بدكتور نافع على نافع أن الحوار هو الخيار الأخير لكل الأطراف لمعالجة ما علق من قضايا. وأشار الياسون إلى ان تأجيل مفاوضات المائدة المستديرة للترتيبات الأمنية حول دارفور، غير مجد خاصة وان الاوضاع فى دارفور تحتاج الى عجلة فى التفاوض داعيا الجميع للمشاركة فى توحيد رؤى الحركات المسلحة حتى تكون الجولة القادمة حاسمة للنزاع فى دارفور . وعبر الياسون عن امله فى اعطاء الوسيط الجديد لحل النزاع فى دارفور مزيدا من الصلاحيات حتى يتمكن من اداء عمله مشيرا الى ان مجلس الامن فرغ تماما من اجراءات تعيينه. وشدد الياسون على ضرورة دفع العملية السياسية في دارفور لافتا الى ان اصلاح العلاقات السودانية التشادية تمثل اساس الحل وذات تأثير بالغ على قضية دارفور. مشيرا الى ان قضية دارفور لا يمكن حلها الا عبر الحوار واضاف " لقد اكدنا للذين يحلمون بالحلول العسكرية ان ذلك امر غير ممكن " ، ودعا الي ضرورة وقف العدائيات والاسراع نحو العملية السياسية باعتبارها الطريق المفضي للسلام وزاد (اهمية اشراك منظمات المجتمع المدني في دارفور في تحسين الاوضاع الانسانية بالمنطقة). ودعا الياسون الاطراف لتحمل مسئولياتها وان تعمل على البعد عن الحلول العسكرية واغتنام الفرص المتاحة لتحقيق الحل السلمي للنزاع فى دارفور. وحث د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية الياسون عقب لقائه أمس ضرورة تنبيه الحكومة التشادية بضرورة وقف تدخلها السلبي فى الشأن الدارفورى مشيدا بالجهود التى يبذلها الياسون وسالم احمد سالم فى اطار المبادرة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لاحلال السلام فى دارفور وقال ان السودان مازال يعتبر هذه المبادرة هى الرئيسة فى جهود احلال السلام الا اننا نأمل تقدما على الارض فى هذا الاتجاه وقال ان هناك مسؤوليات تقع على المجتمع الدولي والدول الكبري والحركات المسلحة فى دارفور فى دفع هذه الجهود حتى تحقق مراميها واوضح ان الحكومة ستناقش مع وفد مجلس الامن الذى يزور البلاد هذه الايام اهمية دعم مبادرة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي حتى تحقق النجاح على الارض.