أشادت وزيرة الدولة بوزارة البيئة بمستوى التنسيق بين الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً في مجال المحافظة على البيئة في السودان وبث الوعي البيئي بين المواطنين، وأكدت في كلمتها أمام سمنار التوعية البيئية حول التلوث البحري بالزيت الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، أن المحافظة على البيئة تعني المحافظة على الموارد الطبيعية ومن ثم الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن النزوح في المستقبل سيكون نزوح بيئي. وتناول السمنار مشروع إنشاء المركز القومي للتصدي لتلوث الزيت في الساحل السوداني الغني بالموارد الطبيعية، وأكد الدكتور محجوب حسن منسق المشروع في تصريح ل(smc) أهمية حماية الساحل السوداني البالغ طوله (750) كيلومتر، مشيداً بدعم وزارة الطاقة بتوفير المكون المحلي للمركز بعد أن قدمت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر التي تضم سبعة دول مطلة على البحر المكون الأجنبي. وقال إن التهديد البيئي الناتج عن تزايد حركة السفن وناقلات البترول في الموانئ السودانية بعد أن أصبح السودان دولة مصدرة للنفط تطلب إنشاء المركز الذي سيبدأ عمله نهاية العام الجاري. من جهته أعلن مدير إدارة البيئة للإدارة العامة للبيئة والسلامة في وزارة الطاقة صلاح علي محمد اكتمال الدراسات لإنشاء مركز مكافحة تسرب الزيت في موانئ تصدير البترول وقال في تصريح ل(smc) إن المركز سيتعامل مع الانسكاب على مستوى الشركات والتلوث في البحر ليغطي موانئ التصدير الأربعة بشائر (1)، بشائر (2)، ميناء الخير، مصفاة بورتسودان المقترحة والعمل الاستكشافي والإنتاجي داخل البحر الأحمر الذي بدأ مؤخراً بالمستويين الأول والثاني مستخدمة تكنولوجيا متقدمة، مؤكداً على أهمية التنسيق في مجال التصدي للتلوث البحري بين الجهات المعنية.