أعْلنت مصر أنها وجهت الدعوة لحوالي «80» دولة للمُشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار إقليم دارفور (التنمية من أجل السلام) المقرّر عقده في 21 مارس الحالي بالقاهرة برئاسة مُشتركة بين مصر وتركيا وتحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال السفير محمد قاسم مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية المصرية، إنّ الدعوة وجهت من أكمل إحسان الدين أوغلوا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري ونظيره التركي أحمد أوغلو. وأضاف أن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "التنمية من أجل السلام" سيشارك فيه "25" دولة مانحة وأعضاء المنظمة، بجانب منظمات دولية مثل الأممالمتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمات غير حكومية مثل اتحاد الأطباء العرب. وأوضح أنّ الهدف من المؤتمر توفير ملياري دولار من أجل إقامة مشروعات في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني والزراعة والثروة الحيوانية والغابات وصناعة الأسمنت والطرق والتّصنيع الزراعي والتنمية الريفية وتنمية المرأة وبناء القدرات، بالإضافة إلى مشروعات في المياه والصحة والتعليم، حيث تم التشاور مع الحكومة السودانية بشأنها. وأضاف قاسم انّه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم وتحديد المشروعات التي سيتم البدء في إنشائها على مَدار الثلاث سنوات المقبلة من خلال صندوق أو بنك تُوضع فيه حصيلة المنح التي ستتعهّد بها الدول خلال المؤتمر. وأشار إلى أن الهدف من عقد المؤتمر الانتقال من مرحلة تقديم مساعدات إغاثة إلى مرحلة التنمية لتشجيع العودة الطوعية للنازحين إلى قُراهم وجعل عنصر التنمية جاذباً لعودة هؤلاء النازحين الذين يزيد عددهم عن مليوني نازح وتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور. يذكر أن فكرة عقد المؤتمر جاءت خلال اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق 2007م، وعقدت ثلاث لجان تحضيرية للمؤتمر في القاهرةوالخرطوموجدة، شاركت فيها مصر وتركيا والسعودية والسودان والبنك الإسلامي للتنمية.