الخرطوم ووفقا لتقرير الثروات العالمي السنوي، الذي يصدره »ميريل لينش« لإدارة الثروات العالمية و»كابجيميني«، فقد بلغ عدد الأثرياء في السعودية 104.700 ثري في نهاية عام 2009، بزيادة نسبتها 14.3 في المائة مقارنة مع عام 2008، بينما وصل عدد الأثرياء في البحرين إلى 5.400 ثري بزيادة نسبتها 7.2 في المائة مقارنة مع عام 2008. وفي المقابل، انخفض عدد الأثرياء في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 18.8 في المائة إلى 54.500 ثري بسبب أوضاع السوق التي لم يسبق لها مثيل. ويشير التقرير إلى أنه بينما عاود عدد الأثرياء الارتفاع إلى 10 ملايين شخص بزيادة نسبتها 17.1%، ازدادت قيمة ثرواتهم بنسبة 18.9% لتبلغ 39 تريليون دولار أميركي، في حين ازدادت قيمة ثروات كبار الأثرياء بنسبة 21.5% ذلك العام. وقال التقرير إن هذه الأرقام تشير إلى أن تعافي الثروات الفردية عالميا عام 2009، عوَّض إلى حد كبير خسائرها في عام 2008 وأعادها إلى مستوياتها في عام 2007، ففي الشرق الأوسط ارتفع عدد الأثرياء بنسبة 7.1 إلى 400 ألف وعاد إلى مستويات عام 2007، كما ارتفعت ثروتهم الإجمالية بنسبة 5.1 في المائة لتصل إلى 1.5 تريليون دولار أميركي. لكن التقرير يشير بوضوح إلى أنه وعلى الرغم من أن وتيرة تعافي الثروات الفردية كانت أقوى في الدول النامية، فإن معظم أثرياء العالم وثرواته الفردية ظلت متمركزة بشكل كبير في الولاياتالمتحدة الأميركية واليابان وألمانيا، وبمعدل 53.5% من إجمالي عدد أثرياء العالم عام 2009، بانخفاض طفيف عن معدل 54% في 2008. كما ظلت أميركا الشمالية أكبر المعاقل المنفردة لأثرياء العالم بنسبة 31% وبواقع 3.1 مليون شخص. تفصيليا يظهر التقرير عودة أعداد أثرياء منطقة آسيا - حوض المحيط الهادي إلى الارتفاع لتبلغ 3 ملايين شخص لتضاهي أعداد أثرياء أوروبا للمرة الأولى على الإطلاق. كما ارتفعت قيمة الثروات الفردية في منطقة آسيا - حوض المحيط الهادي بنسبة 30.9% لتصل إلى 9.7 تريليون دولار، متجاوزة بذلك خسائر عام 2008 وثروات الأوروبيين الفردية التي بلغت قيمتها 9.5 تريليون دولار. ويعزى سبب هذا التغير في الترتيب، إلى أنه على الرغم من أهمية الزيادة التي حققتها الثروات الفردية الأوروبية، فإنها كانت أقل بكثير من تلك التي حققتها الثروات الفردية في منطقة آسيا ? حوض المحيط الهادي، التي شهدت نموا قويا ومستمرا في المحفزات الاقتصادية والسوقية لنمو الثروات. وقادت الهند وهونغ كونغ نمو الثروات الفردية في هذه المنطقة، بعد التراجع الكبير الذي شهده عدد الأثرياء فيها عام 2008. و يتطرق التقرير إلى سوق السلع الكمالية الفاخرة (السيارات واليخوت والطائرات الخاصة الفاخرة وغيرها)، مشيرا إلى أنها واصلت تشكيل حصة الأسد من استثمارات الأثرياء في المقتنيات الثمينة والسلع الفاخرة في عام 2009 ووصلت إلى نسبة 30% من الإنفاق الإجمالي لمجتمع الأثرياء على الكماليات الفخمة في سائر أنحاء العالم. يذكر أن »ميريل لينش« لإدارة الثروات العالمية مزودة لإدارة الثروات وخدمات الاستثمارات العالمية الشاملة للأفراد والشركات عالميا. وتبلغ أصول عملائها التي تديرها أكثر من 1.4 تريليون دولار أميركي، أما »كابجيميني« المشاركة في إعداد التقرير فهي واحدة من أبرز مزودي تقنيات الاستشارات وخدمات المصادر في العالم، وتدير عملياتها في أكثر من 30 دولة. وبلغ إجمالي دخل »كابجيميني« العالمي 8.4 مليار يورو في عام 2009، ويعمل لديها أكثر من 90 ألف موظف في جميع أنحاء العالم.