تسعى اليابان لإحياء برنامجها الفضائي الذي تم تعليقه في 2003 عادت اليابان إلى ارتياد الفضاء من جديد مع نجاح إطلاق الصاروخ "إتش 2إيه" إلى الفضاء الخارجي ووضع قمر صناعي في مداره. وقد ظهرت كلمة "نيبون" -أو اليابان- على جانب الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 54 مترا. ويذكر أنه تم تعليق عمليات الإطلاق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، بعد أن اضطر المراقبون الفضائيون لتفجير الصاروخ وحمولة الأقمار الصناعية التي كانت على متنه، وذلك بسبب عدم انفصال إحدى مكونات الصاروخ في الوقت المناسب. ويقول المراسلون إن اليابان تواجه الآن منافسة شرسة من قبل الصين. وصرحت وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا" أنها تريد إعادة الاعتبار إلى الصاروخ "إتش 2إيه"، وهو القطعة المحورية في برنامجها الفضائي، وإثبات أن اليابان لا تزال منافسا يعمل له حساب في مجال الفضاء. تأخير وقد أطلق الصاروخ من قاعدة تقع على جزيرة تانيجاشيما أقصى جنوب البلاد في الساعة 9.25 بتوقيت جرينيتش. وبعدها بحوالي 45 دقيقية، تم وضع قمر صناعي لقياس الجو والملاحة في مداره. وأظهر البث المباشر على التلفزة العلماء وهم يصفقون ويهنؤون بعضهم البعض في غرفة المراقبة. وقد تأجل موعد الإطلاق بيومين بسبب سوء الأحوال الجوية، ثم بساعة إضافية بسبب وقوع خطأ في أحد أنظمة نقل البيانات. ويذكر أن الصاروخ الذي اضطر العلماء لتفجيره في وسط الجو عام 2003 كان يحمل على متنه قمرين مهمتهما التجسس على كوريا الشمالية. وقد ضاعف من إحراج اليابان آنذاك أن الصين كانت قد أطلقت أول رحلاتها الفضائية المأهولة قبل ذلك بعدة أسابيع، وهو ما لم تقم به اليابان من قبل.
