وصل الرئيس عمر البشير إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس، على رأس وفد السودان المشارك في القمة الأفريقية ال (16) للإتحاد الأفريقي، التي تنعقد يومي (30 و31)من يناير الجاري تحت شعار (نحو الاتحاد المتين والتكامل على طريق القيم المشتركة).وكان في استقبال البشير والوفد المرافق له بمطار أديس أبابا علي مايسكنو وزير المياه والطاقة بأثيوبيا ممثلاً للحكومة الأثيوبية وعَددٍ من المسؤولين. فيما اختتم المجلس الوزاري أعماله مساء أمس. وضَمّ الوفد المرافق لرئيس الجمهورية، د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، والفريق أول محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات. ومن المتوقّع أن يُشارك الرئيس في عدد من القمم التي ستعقد على هامش قمة الإتحاد الأفريقي، منها قمة الإيقاد ومُبادرة النيباد وقمة النظراء، إضَافَةً إلى أنّه ستعقد قمة للسيدات الأول تشارك فيها حرم الرئيس. بينما أكد السفير محيى الدين سالم مندوب السودان الدائم لدى الإتحاد الأفريقي إكتمال الإستعدادات على مستوى المندوبين الدائمين، والمجلس التنفيذي لعقد قمة الإتحاد الأفريقي بأديس أبابا يومي (30 و31) يناير الجاري، وقال إن هنالك عددا من القمم على هامش القمة الأفريقية منها قمة الإيقاد، التي تناقش الأوضاع في السودان والصومال وساحل العاج، وأكد سالم حضور الرئيس عمر البشير، ونائبيه فيها، بجانب مشاركة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وأشار سالم في برنامج (مؤتمر إذاعي) من أديس أبابا أمس، إلى أن ثامبو امبيكي الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا سيشارك في القمة المصغرة، وأوضح أن القمة ستبحث دعم السودان لحل القضايا المتبقية، ويقدم له الشكر والتقدير للأعمال التي أنجزها خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن السودان سيخرج من القمة بمكاسب كبيرة، وصفها سالم بأنها غاية في الأهمية للبلاد، ونوّه إلى توجيه الدعوة إلى (أستراليا، الهند، اليابان، الإتحاد الأوروبي والدنمارك) لحضور القمة. وقال إن هذه الشراكات جيدة، وإن أفريقيا أصبحت (مثل البت الجميلة التي يكثر خطابها)، ودعا سالم إلى شراكات واعية، وفتح أبواب الإستثمار والشراكات الناجحة. من ناحيته قال السفير حسن عيسى سفير السودان في جيبوتي، ممثل السودان في الإيقاد، إن محاور قمة الإيقاد ستناقش الأوضاع في السودان عقب الإستفتاء، وتأمين يقود الجنوب نحو التنمية، وأن تكون لدولتي الشمال والجنوب علاقات خاصة، وقال إن الدول الغربية تَعَهّدت من قبل برفع العقوبات عن السودان، وأضاف: السودان ينتظر الأصوات المؤيدة فيما يطلبه للحصول على ثمراته بإسقاط العقوبات التي وقفت في طريقه لسنوات عديدة وشكلت العديد من العقبات. وفي السياق أوضح د. تاج السر محجوب الأمين العام لمجلس التخطيط الإستراتيجي، أن القمة ستنعقد تحت شعار (الوحدة الأفريقية من خلال التكامل)، وقال إن الأفارقة استشعروا كيفية تحقيق الوحدة الأفريقية عبر تحريك آليات النهضة الأفريقية من خلال شراكات حقيقية وتوحيد جهود القارة في إطار قيمي موحد لتحقيق التكامل الأفريقي بالتركيز على (العدالة، الحكم الرشيد، التكامل الإقتصادي، الأمن والإستقرار، الإعتماد على الذات والدعم المتبادل)، وإعتماد آليات متعددة للتكامل كآلية (النيباد) التي تهتم بالفقر، البنى التحتية، الحديث بصوت واحد عن الديون الأفريقية، وأشار إلى أن القمة ستناقش اليوم وغداً مراجعة آلية النظراء، وأكد محجوب خروج القمة على نحو جيد حال تم إعتماد القيم المشتركة برؤية موحدة للإستفادة من الآليات الموحدة في أفريقيا كافة. وستستمع القمة حسب توضيح السفير أكوي بونا ملوال نائب رئيس بعثة السودان بأديس أبابا ل(smc) إلى تقرير من جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن أوضاع السلم والأمن في القارة والوضع الاقتصادي إلى جانب إجراء انتخابات في بعض المفوضيات، مشيراً إلى أن بينغ سيستعرض عملية استفتاء جنوب السودان ومباحثات سلام دارفور في الدوحة.