أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن إنفاذ الإتفاقيات الخاصة بالحريات الأربعة بين السودان ومصر ستكون هي المفتاح لتطوير العلاقات بين البلدين مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد شراكة حقيقية بين البلدين خاصة في تحقيق الأمن الغذائي. جاء ذلك لدى لقائه صباح السبت 7 مايو ببيت الضيافة الوفد المصري الزائر للسودان برئاسة رئيس حزب الوفد دكتور سيد البدوي بحضور كل من نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ود. مصطفي عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وبحث اللقاء العلاقات المشتركة بين البلدين. ورحب البشير بزيارة الوفد المكون من أحزاب الوفد – التجمع – الناصري – الغد – ونخبة من المفكرين والإعلاميين مشيراً على أنها تعتبر الزيارة الثانية لوفد مصري رفيع للسودان وقد سبقتها زيارة تاريخية مهمة لرئيس الوزراء المصري. وأكد البشير على الدور الطليعي المصري السابق في أفريقيا ودعمها لحركات التحرير الافريقية الأمر الذي أسهم إيجاباً في قطع (34) دولة أفريقية لعلاقاتها مع إسرائيل إبان العدوان علي مصر في العام (67) مشيراً إلى غياب الدور الريادي المصري تجاه أفريقيا والسودان خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالقضايا المصيرية. وقال البشير أنهم يتطلعون إلى تنفيذ ما اتفق عليه بشأن الحريات الأربع وأن تقوم الحكومتان السودانية المصرية بمسئولياتهما تجاه إزالة العقبات والعراقيل التي تقف حائلاً دون التواصل والتعاون بين الشعبين وتنفيذ ودعم كافة أشكال التعاون وأن تعود مصر للدور الطليعي. وأعلن رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للاستثمار أنه سيعمل علي تشجيع التعاون الثنائي وأن أبواب الإستثمار مشرعة للمستثمرين المصريين للولوج للعمل في السودان ورحب الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية بزيارة وفد الأحزاب المصري للسودان. وأشار إلى أن زيارة الوفد ستشتمل على لقاءات عديدة مع عدد من قيادات الأحزاب السودانية وعلى رأسها المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي والإتحادي الديمقراطي وأنه يتطلعون إلى المزيد. من جانبه عبر الدكتور سيد البدوي رئيس الوفد المصري عن تقدير وإشادتهم بزيارة السيد رئيس الجمهورية لمصر مؤخراً كأول رئيس عربي يزور مصر بعد ثورة 24 يناير مشيراً إلى الزيارة تهدف للتأكيد علي أن السودان ومصر شعب واحد ونهم يتطلعون لتقوية العلاقات وتطويرها بين البلدين في شتى المجالات.