قطعت الأحزاب الجنوبية بتصاعد الأزمة مجدداً حول دستور الجنوب وأبدت تخوفها من الخلافات والصراعات الحادة بينها وحكام الولايات والمجلس التشريعي حول نزع صلاحياتهم في الدستور الجديد وطالبت الحركة بتحكيم صوت العقل والأحزاب الجنوبية وعدم صياغة الدستور منفردة. واستنكر د. بيتر أدوك الناطق الرسمي باسم حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بزعامة د. لام أكول في تصريح ل(smc) ممارسات الحركة الشعبية وإقدامها على صياغة دستور الجنوب منفردة دون مشاركة القوى السياسية الأخرى بالجنوب مبيناً أن الأحزاب الجنوبية مورست ضدها اقصاءات جماعية مؤكداً بأن الخلافات حول الدستور لا زالت قائمة بين الأحزاب والحكومة . وأقر أدوك بجملة من المشاكل تواجه إقرار الدستور الجديد لجهة وجود تناقضات تتعلق بعدم وجود نص دستوري واضح يتحدث عن دولة فضلاً عن عدم تضمين نصوص دستورية مهمة وغير ملبية لتطلعات ورغبات مواطني الجنوب . من جانبه حذر ديفيد ديل جال الأمين العام للحزب في تصريح ل(smc) من مغبة بوادر أزمة برزت بين حكام ولايات الجنوب العشر وحكومة الجنوب بعد أن سحبت الحركة صلاحياتهم وفقاً للدستور الجديد مبيناً أن هنالك انقسامات قبلية وجهوية داخل الحركة الشعبية أدت لإضعاف دور الحكومة مشيراً إلى أن الوضع الأمني المتوتر بالجنوب بجانب كثافة السلاح ربما يؤدي إلى نشوب حروب أهلية كاشفاً عن وجود عناصر داخلية بالحركة الشعبية تعمل على إضعاف الحركة عبر توترات أمنية وإحراج سلفاكير ميارديت مع المجتمع الدولي وأبدى حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة بزعامة بيتر سولي تخوفه من عدم إتاحة الفرصة للأحزاب الجنوبية بممارسة حقها الدستوري في حكم الجنوب وابداء رأيها حول الدستور الجديد ودعت الحركة الشعبية إلى توفير أجواء الديمقراطية ليقول المواطن الجنوبي كلمته تجاه الأوضاع الأمنية المتوترة في الجنوب. وقال ديفيد وليم الأمين العام للحزب في تصريح ل(smc) إن الحركة الشعبية مارست اقصاءات جماعية ضد الأحزاب الجنوبية (19) مبيناً أن توحد الأحزاب الجنوبية يجب أن يجد حظه لدى حكومة .