اكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني ان انفصال الجنوب يمثل مرحلة تاريخية جديدة للسودان والمؤتمر الوطنى تتطلب رؤية واضحة فى المجالات المختلفة مؤكدا ان اهم متطلبات هذه المرحلة تتمثل فى ضرورة استمرار الحوار مع كل مكونات المجتمع السوداني السياسية والاجتماعيه والاهلية من اجل الخروج باستراتيجية للخمسة اعوام المقبلة تقوم على قدر كبير من التوافق والمشاركة للقوى السياسية والاحتماعية والاهلية فى الساحة السودانية. وامن رئيس المؤتمر الوطنى لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني بالمركز العام مساء الخميس 2 يونيو على ان اهم مكونات هذه المرحلة العمل على وضع دستور جديد للسودان بمشاركة واسعه ويتشكيل لجنة قومية موسعة تمثل كل الطيف السياسي والاجتماعى والمهنى وغيره تعرض ماتعده من وثيقة على الهيئة التشريعية القومية ثم وبعد اجازتها ستعرض على استفتاء عام لتأخذ قوتها واجازتها من الشعب السودانى وجدد رئيس الجمهورية التزام الحزب بتشكيل الحكومة العريضة باشراك كل القوى السياسية الا من ابي فى اطار برنامج مشترك متفق عليه مشيرا للحوار الجارى مع القوى المختلفة فى هذا الصدد وقال البشير المشاركة ليست من اجل المشاركة وانما من اجل تنفيذ برنامج متفق عليه ونحن فى المؤتمر الوطنى على استعداد ان نفسح المجال لمشاركة كل من يرغب ولن نعزل أي جهة الا من أبى. وأكد البشير أن حكومته وحزبه جاهزون للتعامل بالتي هي أحسن مع الحركة الشعبية ودولة الجنوب ودعمها بكل السبل. واشار إلى ان دخول القوات المسلحة لمنطقة ابيي تم من اجل ارسال رسالة للحركة الشعبية ردا على الاستفزازات والتجاوزات الكثيرة التى مارسها الجيش الشعبي ضد القوات المسلحة. وقال البشير ان استفزازات الحركة الشعبية للقوات المسلحة فى منطقة ابيي انطلقت من ظن انها بما بذل من جهد فى تدريبها وتسليحها خلال الفترة الانتقالية وانشغال القوات المسلحة بجبهات اخري متعددة اكثر جاهزية من الجيش السوداني وابان ان الهدف من تلك الاستفزازات كان جر القوات المسلحة لمعركة تخسرها ويتقدموا شمالا حتى ينظفوا حتى المسيرية ليس من منطقة ابيي فحسب بل من المجلد وبابنوسه والفولة. واضاف ان الحرص على السلام لايمنع من الاهتمام بالقوات المسحلة لتمكينها من الاضطلاع بدورها للتصدى لاعداء الوطن.