كشف د. التجاني سيسي رئيس للسلطة الإقليمية لدارفور، رئيس حركة التحرير والعدالة، عن فراغ اللجنة المشكّلة لوضع هيكل للسلطة الانتقالية من أعمالها، وتوقع صدور قرار رئاسي بنهاية هذا الأسبوع حول إجازة الهيكل بعد التشاور مع المؤتمر الوطني. وقال سيسي ل (الرأي العام) أمس: سنلتزم بتوجيه النائب الأول في الإسراع بتشكيل حكومة السلطة الانتقالية، وعزا تأخير المشاورات في الترشيحات لانشغال الوطني بمؤتمره العام، وتوقع أن يسرع الجانبان في مباشرة التفاوض حول الهيكل والترشيحات مطلع هذا الأسبوع، ونفى أن تكون الحركة تشاورت مع عدد من الوزراء الحاليين بشأن انضمامهم للسلطة، وقال إن الاتصالات التي تمت كانت من قبيل الترتيبات الأمنية لسلام دارفور. وفي السياق، رفض سيسي الأحاديث بشأن وجود تحديات تواجه تشكيل السلطة أو تجابه الحركة، وقال: ليس هناك تحدٍ لا يمكن تجاوزه، وسيتم تجاوز كل المسائل بسهولة، والسلطة الإقليمية محدودة ومعروفة، وأضاف: سنلجأ لإشراك كل المكونات لحفظ النسيج الاجتماعي بدارفور، بجانب المجتمع المدني. وشدد سيسي على عدم إمكانية الإعلان عن حكومة السلطة الانتقالية بالتزامن مع الحكومة الاتحادية لكون الأخيرة قطعت شوطاً ويتوقع إعلانها خلال هذا الأسبوع، وقال: ما زلنا بصدد قرار يجيز هيكل السلطة، وأشار سيسي إلى أن الباب مفتوح في وجه الحركات الراغبة للانضمام إلى ركب السلام، وقال إنه التقى عدداً من قادة الحركات في واشنطن بمبادرة من أبناء دارفور. وفي السياق، نقلت صحيفة (واشنطن تايمز) عن سيسي إتهامه لتحالف متمردي دارفور مع الحركة الشعبية بتخريب جهود السلام، وقال إنهم يرتكبون خطأً كبيراً عندما يربطون نزاع دارفور بمشاكل النيل الأزرق وكردفان.