يعتبر الأمن والسلام من الاهتمامات الأاساسية للشعوب والدول حيث لا يستقيم امر بلاهما ولا يتزن وزن دونهما. في هذا الاطار استضاف المركز السوداني للخدمات الصحفية ورشة شهدت حضوراً كبيراَ تناولت موضوع دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في الامن والسلام في السودان. بدء الدكتور/ عادل عبد العزيز ممثل الجمعية السودانية لتقانة المعلومات الحديثه مرحبا بالحضور والمشاركين في هذه الورشة واكد في بدارية حديثه على دور منظمة السودان لتقانة المعلومات في تأصيل وتجذير المعلومة داخل المجتمع المدني مما يعكس اسهاما في شتي المجالات داخل المجتمع. مبيناً جهة الربط بين الكوميسا ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال وزارة التجارة الخارجية. واشار في معرض حديثه الى الازمات التي يمر بها السودان والتي لازالت تتفاعل مشيرا الى ان اتفاقية السلام الشامل كان من المفترض ان تكون حلا للنزاعات والصراعات في السودان كما اتفاقية الدوحة وغيرها من الجهود الرسمية المبزولة في هذا الاتجاه . مما اوصل الحديث الى الدور المدني في الاساهم في هذا الاتجاه والذي لابد ان يكون من خلال منظمات المجتمع المدني مشيرا الى انعقاد ورشة عمل بقاعة الصداقة يومي 6-7 ديسمبر الجاري دعي اليها كافة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لحضورها ومن ثم تبادل وجهات النظر والمقترحات في كيفية المشاركة في تعضيد الجهود الرسمية في احلال الامن والسلام في السودان بصورة خاصة وفي افريقيا بصورة عامة . ثم تحدثت ممثلة الكوميسا الاستاذة / اوديت مونتانا واعربت عن سعادتها بتواجدها بالسودان شاكرة حسن ضيافة اهله واشارت الى ان الورشة المنعقدة في يومي 6-7 ديسمبر الجاري الهدف منها هو اظهار دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحقيق الامن والسلام مبينة في حديثها انه في عام 2007 تم اضافة هدف جديد الي اهداف منظمة الكوميسا الا وهو احلال الامن والسلام في العالم . واكدت في حديثها ان الكوميسا تتعاون وتمارس نشاطها من خلال القنوات الرسمية والمتمثلة في وزارة التجارة الخارجية ، كما شرحت اهمية دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وذلك من خلال توجدهما داخل المجتمع واتصالها المباشر بالكوميسا، وذكرت ان الهدف من انعقاد هذه الورشة (اضافة الى 50 ورشة مماثلة في وقت سابق في 15 دولة افريقية ) هو التعرييف بأهمية الأمن والسلام مشيرة الى انه سيتم ثميل مختلف جهات السودان في هذه الورشة من خلال ممثلين . كما اضافت في حديثها ان دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص يمكن ان يمتد الى خارج القطر حيث ان مسالة الأمن والسلام ستناقش في هذه الورشة على مستوى قارة افريقية من خلال المنظمات المشاركة وستطرح في الورشة الحلول والمقترحات لحل النزعات والصراعات في البلاد الافريقية وبشرت بصدور صحيفة خاصة بالأمن والسلام في القريب العاجل في افريقيا. كما اشارت الى وجود وسطاء مدنيين تابعين لمنظمة الكوميسا يساعدون في حل النزاعات واحلال الأمن والسلام. وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين تناول الدكتور عادل فكرة اقامة مثل هذه ورشة ان الغرض من ذلك هو جمع روءى وحلول المنظمات المختلفة لاحلال الأمن والسلام كما اشار فتح باب التسجيل للمنظمات غير المسجلة للتسجيل بعد هذه الورشة . ونوه الى قضية تسيس المنظمات مطالبا كل منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ان تكون على مسافة من الأحزاب السياسية حتى تستطيع ان تقدم خدماتها بشكل عادل . اما الاستاذة اوديت مونتنا فقد ذكرت ان الغرض من هذه الورشة هو تقارب وجهات النظر في قضية احلال الامن والسلام في العالم منوهة الى ان الدعم المتلقي لا يعني بالضرورة تسيس هذه المنظمات كما اشارة الى ان الكوميس يسعدها ان تقدم المساعدة والدعم لهذه المنظمات عبر علاقاتها