قال ابوعبيدة محمد دج المدير التنفيذي لصندوق تنمية شرق السودان أن عملية السلام التي عمت أرجاء السودان كانت لها مردود ايجابي كبير على الناحية الاقتصادية، مشيرا في هذا الصدد الى أن كافة المشروعات التي كانت مؤجلة سيبدأ العمل بها قريبا. واضاف: انه توجد حالياً مشروعات المنحة الكويتية التي تقدر ب(50) مليون دولار تم الانتهاء من طرح أوراق المشروع بالنسبة ل(16) مدرسة ثانوية وصناعية و (16) مستشفى ريفي. كما تم توقيع العقود مع الاستشاريين وسيتم خلال الايام القادمة توقيع العقود مع المقاولين. وقال ابوعبيدة في تصريحات صحفية أن اتفاقية سلام شرق السودان بدأت انجازاتها التي ستغير واقع الحال نحو الأفضل للظهور على الارض. وأشار الى أن العمل في هذه المشروعات سيبدأ في فبراير القادم ويستغرق عاماً كاملاً، موضحاً عن وجود منحة مقدمة لصندوق اعمار الشرق بقيمة (10) ملايين دولار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي بالكويت وشارفت أعماله نهاياتها حيث ستنفذ مشروعاته في ولايات شرق السودان الثلاث (كسلاوالقضارف والبحر الاحمر) . واشار ابوعبيدة لحجم الانجاز في مجالات الطرق، وقال انها تشمل ثلاثة طرق رئيسية وهي (سمسم، ام الخير) ،(القضارف ،وطوكر)، (قروره ،وكسلا، مامان)، انتهت عمليات تصميمها تماماً وطرحت عطاءات تنفيذها بمبلغ (270) مليون دولار ممولة من الصندوق العربي الانمائي ومدتها ثلاث سنوات. وحول مشروعات الكهرباء للولايات الشرقية اكد اكتمال دراساتها وسيتم تنفيذها بمبلغ (180) مليون دولار لمدة عامين، فيما تم تأخير مشروعات الصرف الصحي حتى العام 2013 حسب جدولة صناديق المانحين لذلك، وأشار المدير التنفيذي لصندوق إعمار الشرق الى وجود مشروعات ممولة من قبل الاتحاد الاوروبي حيث قدمت بريطانيا تبرعا بمبلغ (80) مليون دولار والاتحاد الاوروبي (40) مليون دولار ويتم الآن اعداد الوثيقة تمهيدا للتوقيع عليها لبدء العمل. واشار الى وجود اعمال للمنظمات الخيرية الخليجية بمبلغ (100) مليون دولار تمت برمجتها وسيبدأ العمل فيها خلال هذا العام، كما تشارك ايران بقرض بمبلغ (200) مليون دولار حدد له انشاء مصنع سكر و(8) مصانع صغيرة في شرق السودان، مؤكدا ان مدة التطبيق لكل هذه التعهدات تستغرق (5) سنوات. وحول نسب التنفيذ للتعهدات من قبل المانحين اوضح ابوعبيدة ان التزام الصناديق العربية في الدول العربية تم كاملا والذي تجاوز مليار و(500) مليون دولاروهنالك التزامات مع بعض دول العالم والاتحاد الاوروبي والدول الغربية في انتظار الايفاء بها.