أكدت الهيئة الشعبية لمنطقة ابيي رفضها القاطع لمقترح الوسيط الافريقي رفيع المستوي ثامبو امبيكي لانه تمهيد لمخطط صهيوني امريكي يهدف الى انتزاع شمالية ابيي وضمها الي الجنوب واصفين المقترح بالظالم وغير العادل لقبيلة المسيرية وخرق وخيانة واضحة لبرتكول ابيي. وابان الفريق مهدي بابو نمر رئيس الهيئة فى المؤتمر الصحفي الذي استضافه المركز السوداني للخدمات الصحفية(smc) حول (رفض مقترح امبيكي رئيس اللجنة الافريقية بشأن منطقة أبيي) ان قضية ابيي قضية السودان وامنه القومي مشيراً الي منطقة ابيي لم تكن فى الاصل موضوع نزاع وحشرت حشراً فى مبادي الايقاد واتفاقية نيفاشا بفضل المتعلمين من ابناء دينكا نقوك والذين فتحت لهم المنابر فى الدول الغربية علي مصريعها لنشر الاكاذيب والحقائق الزائفة حول تبعية ابيي للجنوب مبيناً انهم فى قبيلة المسيرية لم تتاح لهم فرصة طرح قضيتهم فى المنابر العالمية مثل الدينكا لتصحيح الاكاذيب التي افتروها علي المسيرية مؤكداً علي ان ضياع الحقيقة هو السبب الرئيسي فى وصول قضية المنطقة الي هذا الوضع المريع كاشفاً عن ان هنالك مخطط صهيوني امريكي يقف خلق مقترح امبيكي يهدف الي انتزاع ابيي من الشمال وضمها للجنوب عن طريق تصعيد القضية الي مجلس الأمن والذي تقف من خلفه سوزان رايس التي تضمر العداء للسودان وعلي وجه الخصوص قبيلة المسيرية.واشار نمر الي عدم اعترافهم بالمجتمع الدولي لانه لايوجد بل توجد امريكاوربيباتها دول مسيطرة علي العالم تستيطع ان تفعل اى شي لخدمة مصالحهم مشيراً الي ان المذكرة التي تقدمت بها الهيئة الي مكتب الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وحكومة السودان هي رد سكان منطقة ابيي الاصليين على المقترح معبرين عن رفضهم التام له موثق بالحقائق التي تؤكد تبعية ابيي للشمال واصفاً قضية المنطقة بمخلب القط الذي ينفذ من خلاله اخطر مخطط علي السودان بعزله من محيطه الافريقي ويصبح وحيداً دون اي سند افريقي موضحاً ان القضية لو كانت تحل بالحرب والتدخلات لكانت المسيرية حسمتها منذ سنين. وأكد الاستاذ ماجد ياك رئيس المجلس التشريعي السابق لمحلية ابيي علي شمالية ابيي ومقترح امبيكي يتعبر خيانة عظمي لقضية ابيي مبيناً انهم كابناء دينكا نقوك يرفضون تماماً ضم ابيي للجنوب لانها فى الاصل شمالية مؤكداً لوقوفهم ضد اي مخططات تهدف الي نزع ابيي من الشمال كاشفاً عن ان مايدور في الجنوب هو استعمار قوات الحركة الشعبية للجنوب مبيناً انه اذا تكاتفت الجهود سيظل السلام والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية لسكان منطقة ابيي باقياً مدي الحياة. من الجانب الحكومي تسلم الخير الفهيم رئيس اللجنة المشتركة لابيي مذكرة الهيئة الشعبية مبيناً ان رد الحكومة السودانية واضحاً منذ القمة التي عقدت بين البشير وسلفاكير بخصوص مقترح امبيكي لانه يتعارض مع بروتكول ابيي الذي ضمن فى الدستور والقانون السوداني واي خرق فيه يخالف القانون والدستور السوداني كاشفاً عن ارسال المشير عمر حسن البشير رئيس الجمهورية لمبعوثين الي كل الدول المحبة للسلام والمؤسسات الاقليمية يشرح لهم موقف الحكومة السودانية بوضوح وفقاً للقانون والدستور السوداني الذي يعتبر برتكول ابيي احد بنوده.