صنعاء : وكالات أكد الأستاذ عبد الباسط سبدرات وزير العدل أن السودانَ بلدٌ عصيٌّ أمام كل المؤامرات الخارجية التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدته والتي كان آخرَها قرارُ المدعي العام لما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس عمر البشير ، وأوضح الأستاذ سبدرات في المهرجان الخطابي والفني الذي أقيم مساء أمس في صنعاء تحت شعار ( قائدٌ أبيٌ ، وشعبٌ وفيٌ ، في بلدٍ عصي ) إن السودانيين لن يسلموا قائدهم حتى يلجَ الجملُ في سمِّ الخياط ، وإنهم سيخرجون من هذه المعركة منتصرين بفضل الله سبحانه وتعالى والتفاف الشعب السوداني بكل طوائفه وأعراقه خلف قائدهم الذي يدافع عن كرامة الأمة وعزتها وأشار الأستاذ وزير العدل إلى أن هذه الهجمة وحّدت أهل السودان على الرغم من أنها جاءت في إطار انتقائيةٍ دوليةٍ تحركها أهواءٌ سياسيةٌ تختار ما يناسب توجهاتها وأطماعها وتغض الطرف عن مرتكبي الجرائم الحقيقية لحسابات خاصة وحذر أعداء السودان من التمادي في غيّهم من خلال اللعب بالنار على ورقة أوكامبو لأنهم سيكونون أول من يكتوي بتلك النيران موضحا أن مذكرة ما يسمي بمحكمة الجنايات الدولية تمس سيادة الوطن واتفاقيات السلام. مؤكدا استعداد حكومة الوحدة الوطنية للتعامل مع القضية بالسبل القانونية والسياسية والشعبية لدحض هذه الافتراءات مشيرا إلى أن القرار يعتبر قرارا جائرا وباطلا ومحاولة يائسة قصد منها استهداف السودان في أمنه واستقراره وتنميته مشيرا إلى أن اتهامات أوكامبو لا تستند لأي قانون أو منطق وتمثل خرقا واضحا للدستور والسيادة الوطنية وتعطيل مسيرة السلام والتحول الديمقراطي وأكد وقوف الشعب السوداني في خندق واحد مع رئيس الجمهورية ورفضهم لكل الادعاءات الكاذبة . وأضاف ان المحكمة الجنائية تجاوزت دورها من أداة لتحقيق العدل الى خصم سياسي تعمل من خلال أجندة سياسية لتصفية الحسابات فى السودان..وأشار في ختام حديثه إلى أن القضية ليست قضية قانون وإنما هي قضية سياسية بامتياز تلبس ثوب القانون وشعره المستعار ،، وثمن موقف اليمن الداعم للقضايا الوطنية السودانية قيادة وحكومة وشعبا ، وقال : هذا ليس غريبا على أهل اليمن الأوفياء فهم دوما وأبدا مع القضايا الوطنية والقومية وفي طليعة المدافعين عنها ، مشيرا الى أن الرئيس علي عبد الله صالح كان أول زعيم عربي اتصل بالرئيس البشير وأعرب له عن وقفته الجادة إلى جانب السودان بوجه المؤامرة التي تستهدفه . من جهته أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية السماني الوسيلة أن التحرك الدبلوماسي السوداني أثبت نجاعة وقدرة كبيرة على حشد أكثر من مائة وخمسين دولة حتى الآن رافضة للقرار خاصة بعد رفض دول الباسفيك وأن الخرطوم ستتحرك على أكثر من صعيد لكسب التأييد الدولي لموقف السودان العادل ، مشيراً إلى أن دولاً لا تتجاوز أصابع اليدين هي من عملت على إصدار قرار أوكامبو لأنها تريد ابتزاز السودان سياسياً واقتصادياً على الرغم من إدراكهم أن موقف السودان من قضاياه المصيرية والمبدئية ليست للمتاجرة والمزايدة مهما كان الثمن .