دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه إلى مرجعية فكرية جامعة توحد الأمة الإسلامية. وشدد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لإتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالخرطوم الاثنين 21 يناير على ضرورة تأمين الأمة العربية والإسلامية ضد الظلم ،مبيناً أن ملتقى اتحاد البرلمانات الإسلامية هو لقاء لجسم الأمة وعقلها وضميرها الحي ،ونادى بأن يظل الاتحاد آلية للتعبير عن بعض الأمة وميزاناً للقسط وحماية حقوق الأفراد ،والحقوق بين الأفراد والدول وأن يكون بمثابة ترجمان حقيقي لها. وأشار إلى المنظومات الدولية القائمة الآن "لاتنظر بعين العدل لقضايا الشعوب المستضعفة" وأضاف "لابد من مواجهة العدوان على الشعب الفلسطيني" مؤكداً "أن الأمة الإسلامية لها رصيد بشري هائل ولابد من تحريك الطاقات وإعمال الفكر" كما دعا "لإعمال الفكر والعلم وإستنباط الموارد الطبيعية للأمة وإعداد مؤسسات إسلامية قوية لمجابهة الصلف الغربي". وأشاد النائب الأول للرئيس السودانى بإتحاد االمجالس الإسلامية ودعمها وتأييدها لقضايا السودان والعدوان عليه من إسرائيل ،وقال "إن السودان يلملم أطرافه الآن بعد إنفصال جنوبه ،لكنه لازال يواجه العدوان حتى على رئيس الجمهورية" مؤكداً تقدير السودان لمواقف دول إتحاد المجالس الإسلامية الداعمة له ،وابان "أن ما عانيناه نتيجة لتمسكه بانتماءنا العربي والثقافي" مشدداً على أن "السودان سيظل في موقفه المساند لوحدة الأمة العربية وافريقيا وأضاف "لا تناقض أن نظل صمام أمان ووجه عُملة لأفريقيا شمال وجنوب الصحراء". وأوضح "أننا في السودان تنطلق نحو آفاق جديدة في ظل دستور وطني وبرلمان عريق نسعى خلالها لتوحيد الصف" وأختتم حديثه بقوله لأعضاء المؤتمر"إن أنين الشعوب يدعوكم لمزيد من الجهد". ومن جانبه أكد الأمين العام للمؤتمر السابع لإتحاد مجالس الدول الإسلامية ،البروفيسور محمود أرول قيلج، "أن قضية فلسطين تتصدر إهتماماتنا في إتحاد البرلمانات الإسلامية" وشدّد على "أهمية إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف "وحيا إنتصارات الفلسطينيين الأخيرة ونيل فلسطين صفة "مراقب" في الأممالمتحدة ، وطالب "قليج" الإتحاد بالعمل على بإستصدار قرارات تدعو لإحترام الأديان وعدم إستغلال حرية التعبير" ،مشيراً إلى أهمية الخروج بأفريقيا من الأزمات الخانقة وهي تعاني من الجفاف والتصحر وإعانتها على إقامة مشاريع تنمية في إطار التكافل الإسلامي. ودعا إلى تعزيز دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية وقال" إن انعقاد مؤتمر البرلمانيات المسلمات و"وثيقة المرأة المسلمة" يعد نقلة نوعية ومبشرة" ورحب بإنضمام جزر القمر للاتحاد مبدياً الترحيب بالمزيد من الدول ضمن منظمة التعاون الإسلامى، وكشف "قليج" عن مساعى لحصول منظمة المؤتمر الإسلامى على صفة مراقب للاتحاد بمنظمة الأممالمتحدة وأمتدح جهود السودان في إنجاح دورة الاتحاد الثامنة. الى ذلك ،قال أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني "إن مؤتمرنا ينعقد والعالم يشهد متغيرات عديدة في السلام الدولي والقضايا السياسية والاقتصادية والثقافية وأضاف ويموج العالم الإسلامي باضطرابات ،في حين يعمل عدونا على وضع العقبات أمام تقدم الأمة الإسلامية وتخريب اقتصادنا وتشتيت وحدتنا" مشيراً إلى "أن العدوان على كل من غزة وتداعيات الأحداث بكلٍ من سوريا ومالاوي وبنغلاديس وميانمار والسودان واليمن والصومال". وأبان أن الاستهزاء من الأمة بلغ حد الاستهزاء بالرسول الكريم (ص) والعمل على طمس الهوية وبمساهمة من بعض وسائل إعلامنا هناك بوادر تطرف وفهم منقوص للدين ورحب بانعقاد المؤتمر في السودان. واشار إلى "أن الحرية والشورى قيمٌ مطلوبة لقيام نظم حكم على أسس التسامح والسلم " وكما لفت الى " إن أوروبا تشهد ركود اقتصادي نتيجة للربا والاحتكار والمضاربة وفشلت لديها سياسيات التقشف". واشارالطاهر إلى" أن الدول الغربية تتعامل مع العالم الإسلامي بسياسة الإغراء والترهيب في محاولة لمسح القيم النبيلة وإشاعة الفاحشة". وشدد على إننا سنظل نساند ونناصر فلسطين ولن يعترينا في ذلك الوهن أو اليأس وقال "مطلوب منا حث شعوبنا على قيم التسامح والحوار بين الأديان" مشدداً "على أهمية انفتاحنا على بعضنا في مجال الاستثمار". واشار إلى أن "أعراق العالم الإسلامي تطلع بدور عظيم في محتلف المجالات" ونادى بتعزيز دور الاتحاد في البرلمانات الدولية وتقوية آلياته. و من جهته قال د. سورة الرحمن هدايت رئيس الدورة السابقة للاتحاد ورئيس مجلس نواب أندونيسيا" أن الاتحاد يسعى لوضع حول فعالة لقضايا الأمة في مقدمتها مناصرة فلسطين" وأوضح أن الاتحاد يسعى لضم عضويته مجموعات مسلمة ورّحب بتسليم رئاسة الاتحاد للسودان وأكد وقوف أندونيسسا مع السودان ضد التهديدات الخارجية.