دعت الجامعة العربية دولتي السودان وجنوب السودان، إلى حل القضايا الخلافية بينهما وإقامة علاقات طيبة، في إطار أخوي يقوم على اساس المصالح المشتركة والأمن المتبادل، وعلاقات حسن الجوار والتعايش السلمي والإمتناع عن تأييد أي دولة لمتمردي الدولة الأخرى، معربة عن املها في أن يتم تسوية ومعالجة كافة القضايا العالقة بين الدولتين في الإطار الافريقي. وأكد السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية، حرص الجامعة بأن لا ينتقل ملف العلاقة بين الدولتين إلى مجلس الأمن، وقال (إن إنتقال الملف إلى مجلس الأمن لن يكون أمر يسير، نسبة "لتباين مواقف الدول داخل مجلس الأمن"، وبالتالي الحل ليس بمجلس الأمن بقدر ما هو بيد الطرفين، والقوة الداعمه لهما في النطاق الإفريقي والعربي، وبالتالي حل المشكلة ما بين البلدين في هذا الإطار، قد يكون هو الانسب والافيد، وامكانية التوصل للحل واردة بشئ من الصبر والجهد). وفيما يتعلق بتوتر الأوضاع بين البلدين قال حليمة، نأمل أن لا تتصاعد الأوضاع والعودة الى مربع الحرب، وأشار إلى أن الحوار والمباحثات هي السبيل الأنسب لتلافي مثل هذه التوترات، وأن الجهود المبذولة سواء من جانب الوساطة وبدعم وتأييد من جانب الجامعة العربية والمجتمع الدولي، وما يتخذه السودان وجنوب السودان من مواقف، يمكن أن يسهل فرص التوصل إلى إتفاق. وأكد حليمة حرص الجامعة العربية على تحسين العلاقات بين الدولتين، "نأمل أن تتحسن أجواء العلاقات والمباحثات بين الدولتين فيما يتعلق بالقضايا العالقة، سواء ما تم الإتفاق عليها في سبتمبر الماضي، وخاصة تنفيذ إتفاق النفط والترتيبات الأمنية، باعتبار أن الترتيبات الأمنية لا يمكن أن تترك دون أن يتم تنفيذها، ونعتقد أن إمكانية التوصل لحلول بشأنها أمر ممكن أن يتحقق، خاصة اذا تم تنفيذ المباردة الثلاثية على الأرض ستوفر مناخاً ملائماً للبناء عليه فيما يتعلق بالجانب السياسي." وأوضح السفير حليمة أن هناك بعض القضايا التي لم يتم التوصل إلى إتفاق او مواقف جوهرية بشأنها، مثل مشكلة ابيي والحدود المتنازع عليها، وإن كانت مرتبطة بما يتعلق بفك الإرتباط ما بين جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال، ونأمل أن يحدث تقدم في كل منها لتحقيق الأمن والإستقرار .