الخرطوم : سونا أمنت مداولات المؤتمر السابع للحركة الإسلامية على التزام الحركة فى الدورة الجديدة بوحدة السودان وبالمواثيق والإتفاقيات وكلفت الأجهزة الجديدة المنتخبة بمراجعة الفقه السياسى لسد الثغرات وتكملة البناء ، كما نظر المؤتمر بعين الرضاء فيما تحقق من نمو إقتصادى وما احرز من تقدم فى مجال البنى التحتية والمؤسسات ، كما نظر بعمق وإدراك للتحدى الإجتماعى والصعوبات والتحديات التى تواجه الدولة والحركة فى سبيل النهوض بمعاش الناس وقال الاستاذ على عثمان محمد طه الأمين العام المنتخب فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء امس بارض المعارض ببرى فى ختام أشغال المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية أن المؤتمر أوصى بإستنباط المزيد من المعالجات التى تدفع وتعزز آليات الدولة لتحقيق العدل الإجتماعى مشيراً إلى ان شعار الإسلام هو الحل لا يقف فى الجانب السياسى أو تطبيق الشريعة فقط وإنما ينتظم سائر إحتياجات المواطنين وأضاف ان المؤتمر نظر الى التحديات الداخلية وقدرة الحركة فى التفاعل مع موجبات المرحلة الجديدة ووقف على مكملات مشروع النهوض على اساس التعاطى فى الإتصال مع الآخرين مشيراً الى أن الأجهزة التى تم إنتخابها فى المؤتمر السابع من قبل 4 الف عضو ، ستعمل على استنباط فقه سياسى جديد يطال العلاقات الداخلية فى المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية بما يعزز الوحدة الداخلية والسيادة الوطنية وقال الامين العام أن المؤتمر اشاد بالخطوات التى إتخذت منذ الدورة الماضية فى مجال توحيد المواطنين اهل القبلة وغيرهم مشيراً الى ان الخلافات المذهبية بين المسلمين والعقدية مع غير المسلمين لم يوهن عناصر التعاون بين ابناء الوطن الواحد وأضاف أن تعزيز الوحدة الداخلية ليس لمواجهة التحديات الخارجية بل لبناء مشروع السودان بقواعد من مصادر التنوع الفكرى والعرفى والسياسى ٍ. وابان ان بسط الحرية والعدالة والإنتخابات ساحة لتقديم نموذج عن قدرة أهل السودان فى التمسك بالوحدة والصمود فى مواجهة التحديات الخارجية وقال أن المؤتمر السابع وقف على التحديات الخارجية بالسعى لتحقيق الوحدة الداخلية والإتصال بالخارج لإيجاد جبهة مقاومة وصمود فى وجه الهجوم على السودان منبهاً الى أن الهجوم الخارجى يسعى لفرض عزلة نفسية بتشويه صورة التجربة ومن ثم الإنقضاض على البلاد مضيفاً أن إدعاءات المحكمة الجنائية الباطلة لا تستهدف دارفور وإنما هى هجمة على مجموع التجربة باكملها وهم يستكثرون تجربة فى بلد مثل السودان يحاول صياغة تجربة وفق القناعات الداخلية واشار الى أن المؤتمر اشاد بمناصرة الحركات الإسلامية المشاركة فى المؤتمر السابع بالإضافة الى تقديره للوقفة التى إنتظمت كل الشعوب الحرة وقال ان الحملة التى إريد بها توهين الداخل تحول الى توحيد ووحدة للسودانيين وأبان الأمين العام أن الغرب يستخدم الإكراه والإجبار لاول مرة فى القانون الدولى مشيرا الى ان هذه الدول عندما تكتشف سلاحا جديدا تجربه فى العالم الثالث واذا اكتشفوا ادوية جربوها فى افريقيا وهذه المرة يريدون صياغة قانون دولى فى الإجبار والإكراه وقال الأستاذ على عثمان أن المؤتمر دعا الى ترتيب الاولويات بحيث يتكامل الجهد وإعطاء الأولوية للحل السياسى السلمى وتعزيز الإستقرار لتقوية النسيج الأجتماعى مشيرا الى ان الحرب يؤدى الى المزيد من الضعف بتعطيل التنمية والتعليم ، مضيفاً أن الذين يتولون كبر الحرب فى دارفور هم الذين يستحقون ان تواجههم العدالة الحقيقية على ايدى أبناء الشعب السودانى والضمير الحى المحلى والعالمى واكد الأستاذ على عثمان محمد طه الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية ان الحركة الإسلامية فى السودان ليس تنظيما دوليا من حيث الإمرة وهى سودانية تسعى للنهوض ولذلك تسمى الحركة الإسلامية السودانية .