عزا المهندس احمد إبراهيم مدير مشروع السليت أن الأضرار التي لحقت بالمشروع جراء الإمطار السيول الأسبوع المنصرم لتوقف طلمبات المشروع منذ الاول من اغسطس الجاري تحسبا لهطول الإمطار مبينا أن الترعة الرئيسية البالغ طولها 30 كيلوا متر تمثل حاجزا طبيعيا لصد مياه السيول من المدن والقري المجاورة للمشروع . وأضاف خلال اجتماع لجنة الطواريء للتعامل مع الأضرار الناجمة عن السيول والإمطار التي اجتاحت الولاية الأسبوع الماضي إن حجم مياه السيول اكبر من السعة الاستيعابية للمصارف الموجودة داخل وخارج مشروع السليت مشيرا الى أن محليتي شرق النيل وبحري سبق ان أجرت عمليات صيانة للمصارف قبل فصل الخريف . وكشف مدير المشروع عن إنهيار ثمانية مواقع بالترعة الرئيسية بطول عشرة كيلو متر فضلا عن انهيار خمسة ترع فرعية الى جانب تدمير بعض الترع الفرعية مما اثر علي القرى المجاورة خاصة الكرياب وحي النصر حيث غمرت المياه 700 فدان خضروات و600 فدان أعلاف و200 فدان بسإتين . وقال إن تكلفة الخسائر التي لحقت بمشروع السليت تقدر بحولي 3 ملايين و430 إلف جنية . وأمن مدير مشروع السليت خلال الاجتماع علي أهمية إعادة الدراسة الفنية للمصارف حول المشروع لتوسعتها وانشاء مصارف جديدة داخل وخارج المشروع في مواقع حددتها السيول لاستقبال أي مياه قادمة من الأودية العليا في شرق النيل ممايجدر ذكره ان مشروع حصاد ونثر مياه الإمطار والسيول هو مشروع قومي لكل إنحاء السودان ويمثل أولوية قصوى لولاية الخرطوم للاستفادة منه في شرب الإنسان والحيوان وتوفير المراعي وزيادة المخزون الجوفي وإحياء كثير من الآبار و الاستفادة منها في تربية الأسماك فضلا عن حمايتها للمدن والمشاريع الزراعية .