القاهرة : وكالات أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيقوم قريباً بزيارة للسودان لمتابعة تنفيذ حزمة المقترحات التي وافق عليها وزراء الخارجية العرب والخاصة بالتعامل مع الأزمة بين الحكومة السودانية والمحكمة الجنائية الدولية. وأكد موسى في تصريحات صحفيه امس على أهمية إزالة العقبات الموجودة أمام حل الأزمة فى السودان ، مشددا على أن الأوضاع هناك تحتاج إلى الكثير من إجراءات التهدئة والحركة الجماعية نحو المستقبل وأوضح الأمين العام للجامعة العربية إن هناك تنفيذا للاتفاق الذى تم بين الجامعة العربية والحكومة السودانية والمسمى بحزمة الحل والخاص بالأزمة مع المحكمة الجنائية الدولية ، حيث تم بالفعل تعيين مدعى عام خاص بدارفور ، معربا عن اعتقاده بأن تشكيل المحاكم الجنائية الخاصة بدارفور آت فى الطريق مشيرا إلى أن هناك حركة سياسية نحو الحل فى دارفور ، والتعاون مع الأممالمتحدة وقواتها هناك جار كما أن هناك جهودا كبيرة تبذل تجاه إغلاق أبواب الفتن وإقامة الجسور مع دول الجواروأضاف : أن هناك حركة سياسية في السودان نحو حل الأزمة في دارفور في ظل وجود تعاون مع الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وقواتها وإتجاه إيجابي في مسار حل الأزمة بعد زيارة عدد من ممثلي الدول الكبرى للسودان بما فيهم مبعوث الولاياتالمتحدةالأمريكية لإغلاق أبواب الفتن وإقامة جسور التواصل بين السودان ودول الجوار. وقال الأمين العام للجامعة العربية أن قرار مجلس الأمن الأخير كان به شيىء إيجابي في إمكانية العودة مرة أخرى إلى النظر في تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو مشيراً إلى أن كل هذه الأمور تتوقف على تنفيذ حزمة الحل وتذليل العقبات التي تواجه التوصل إلى تسوية سياسية لأزمة دارفور التي تحتاج إلى التهدئة. واعتبر موسى الاتفاق بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية حول أزمة أبيي خطوة جيدة على طريق إستكمال اتفاق السلام الشامل في السودان. ًوأشار إلى أن حل أزمة دارفور يقع بالدرجة الأولى على أبناء السودان من الحكومة والحركات المسلحة أما باقي الأدوار الإقليمية والدولية الخارجية فهي أدوار مساعدة ، مشددا على أن الجامعة العربية تفتح أبوابها لجميع أبناء دارفور.