الخرطوم (smc) الصحافة ارتفع عدد ضحايا القصف الاسرائيلي على قطاع غزة امس الى 1151 شهيداً ، بينما بلغت اعداد الجرحى أكثر من 5200 جريح. وفي الخرطوم خصصت المساجد منابرها أمس الجمعة، لاطلاق المزيد من خطب الغضب والادانة للمجازر الاسرائيلية في غزة، والتنديد بمواقف الزعماء العرب، وحاول الائمة رسم خرائط للخروج من الأزمة، قبل خروج المصلين في تظاهرات غاضبة توجهت الي وسط المدينة. وتحرك المئات، غالبيتهم من الطلاب بعد تجمعهم في مسجد جامعة الخرطوم، في اتجاه المسجد الكبير بوسط المدينة حيث التحمت التظاهرات، وانتقد ائمة المساجد اختلاف الزعماء والقادة العرب علي عقد القمة العربية. ورأى خطيب مسجد الشهيد ، عبدالجليل النذير الكاروري، ان اسرائيل لا تصلح لان تكون عضوا في الاممالمتحدة، وشبه اثار المجازر في غزة بما خلفته القنبلة الذرية علي هيروشيما باليابان، وارجع عدم اجماع الزعماء العرب الى تدخلات اللوبي الصهيوني ، التي طالت حتي قراراتهم، ودعاهم لاتخاذ ثلاث خطوات هي: سحب الاعتراف باسرائيل، ودعم المقاومة، والتهديد باللجوء الي ما وصفه بالشأن الاخر، حال استمرار المجازر، بدلا من استجداء السلام من اسرائيل. وقال خطيب مسجد الجامعة، ان اسرائيل باتت تجد الحماية من الدول العربية المجاورة لها قبل ان يكيل الانتقادات الى الزعماء. وحمل المتظاهرون شعارات ولافتات وصورا للرئيس البشير، وزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وقيادات فلسطينية، وصورا لاشلاء اطفال فلسطينيين، وهتفت الجموع «لن نسلمك يا بشير»، « يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل ابيب»، «العار العار يا باراك»، كما هتفوا بموت اسرائيل. واعلن ممثل طلاب ولاية الخرطوم، عن حملة لجمع جنيه من كل طالب سوداني لدعم المقاومة، واعتبر قائد القوات الخاصة بالدفاع الشعبي محمد أحمد حاج ماجد، استشهاد القيادي سعيد صيام ردا على من وصفهم باصحاب الاقلام المأجورة، وانتقد صمت مدعي المحكمة الجنائية الدولية ازاء ما يجري في غزة، كما انتقد من اسماهم بمثيري الفتنة الداخلية، ويريدون ان يكونوا قادة للعرب والمسلمين. وفي ذات السياق قالت مصادر سياسية اسرائيلية امس، ان الزعماء الاسرائيليين ينظرون بجدية في وقف من جانب واحد لهجومهم في قطاع غز،ة بدلا من الدخول في اتفاق رسمي بوساطة مصرية لوقف اطلاق النار مع حماس، في الوقت الذي اكد فيه مسؤولون غربيون ان القاهرة اقترحت توقيع اتفاق بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس المصري حسني مبارك غدا الاحد، لتعزيز هدنة محتملة بين اسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.