وكالات :تمكن المليونير الأميركي المغامر ستيف فوست ومساعده من عبور المحيط الأطلسي على متن طائرة من محركين في إعادة لأول رحلة تمكنت من عبوره قبل 86 عاما. وقد تمكن فوست ومساعده مارك ريبهولتز من قطع المسافة بين نيوفاوندلاند بكندا وغالواي بغرب إيرلندا على متن طائرة خشبية بمحركين شبيهة بطائرة فيكرز فيمي التي استعملها البريطانيان جون ألكوك وأرثور ويتن براون لعبور الأطلسي في 1919. وقد استغرقت الرحلة 17 ساعة أي بزيادة 45 دقيقة عن الرحلة الأصلية, لكن في حين أن الطائرة التي عبرت الأطلسي قبل 86 عاما حطت في مستنقع تمكنت طائرة فوست من النزول بهدوء على مدرج للغولف في غرب أيرلندا. وقد تعمد الطياران محاكاة الطائرة الأصلية في أغلب التفاصيل, فلم يستعملا وسائل الاتصالات الحديثة ولا الربط بالأقمار الصناعية ولا حتى الأنوار وكانا يهتديان بحركة النجوم والقمر. وقال فوست إن "الطائرة كانت بدائية وكان عليهما الاحتفاظ بيديهما على المكابح طول الوقت لأن إفلاتها سيعني خروج الطائرة عن السيطرة". أما رفيقه ريبهولز فقال إن جهاز الراديو جعل رحلتهما أقل مشقة فقد كانا في اتصال مع كل طائرات نقل الركاب التي كانت تحلق فوقهما "وكان ذلك يبعث الاطمئنان أن تتحدث إلى أناس آخرين وأنت تطير". ويحتفظ فوست بالعديد من الأرقام القياسية في التحليق بالبالونات والسفن والطائرات الشراعية, وقد تمكن العام الماضي من إنجاز أول رحلة طيران انفرادية حول العالم.