الخرطوم (smc)سونا قال بروفسور إبراهيم أحمد عمر وزير العلوم والتكنولوجيا نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الفكر والثقافة أن العلاقات السودانية الصينية وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا. وأضاف في حوار مع وكالة السودان للأنباء بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أن المحور السياسي شهد لقاءات مهمة بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني وذلك قبل اتفاقية السلام. ووصف العلاقات بين الحزبين الحاكمين بأنها متينة وقوية توثقت من خلال الزيارات المتبادلة بين القطاعات الفئوية للحزبين مؤكدا حرص الحزبين على المحافظة على ما تحقق من إنجازات ودعمها في المستقبل. وحول العلاقات الاقتصادية قال برفسيور إبراهيم أحمد عمر إن الاستثمارات الصينية في مجال استخراج وتصدير البترول كان لها دور مؤثر في دفع عجلة التنمية والاستثمار في السودان حيث توافد المستثمرون عقب اطمئنانهم على نمو الاقتصاد السوداني ونهضته التنموية. وأشاد سيادته بمواقف الصين المساندة للسودان في المحافل الدولية من وجودها في مجلس الأمن الدولي ضمن الدول دائمة العضوية. وأوضح أن السودان بعلاقاته المتميزة مع الصين أعطى نموذجا للدول الإفريقية مما شجعها على الانفتاح على الصين التي كان تعاملها مع السودان قائما على المنافع المشتركة دون هيمنة أواستعلاء. وحول دور الصين في دعم العلوم والتكنولوجيا بالسودان قال بروفسيور إبراهيم أحمد عمر أن ثورة التعليم العالي وجدت الدعم الصيني بتوفير المعدات للمعامل في الجامعات في الوقت الذي كانت فيه أوربا وأمريكا ترفض التعاون مع السودان وتصر على أسعار عالية مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي استوردت معامل من الصين بأسعار زهيدة في شكل منح وقروض ميسرة في مجالات الطب والعلوم. وأضاف أن القرض الصيني للسودان خصص جزء منه للوزارة لدعم مجالات الطاقة الشمسية وتوفير المعامل للهيئات البحثية.