سونا اعلن الدكتور غلام الدين عثمان ادم الامين العام للصندوق القومي للاسكان والتعمير ان مشاركتهم في مؤتمر مجلس التنمية الاجتماعية برئاسة وزيرة الرعاية الاجتماعية والمرأة والطفل الذي عقد بولاية الجزيرة مؤخرا كانت طيبة ومفيدة ومثمرة مشيرا الي ان الصندوق شارك بورقة حول المأوى. وقال سيادته في حوار اجرته معه وكالة السودان للانباء حول سير العمل بالصندوق ومشاركتهم في مؤتمرمجلس التنمية الاجتماعيه الذي شارك فيه وزراء الشئون الاجتماعيه بالولايات ان المجلس قد تداول حول الورقة التي قدمها حول مشروع المأوى وتم فيها استعرضا كاملا لرؤية الصندوق وما تحقق منها حتى الان وايضا الخطط المستقبلية التي تم وضعها علي اساس الخطة الربع القرنية للدولة وواقع المأوى والمطلوب من مشاركات وشراكات علي مستوى الولايات والمركز مشيرا الي تاكيداته للمؤتمر للدعم والاهتمام الذي يجده المشروع من قبل رئاسة الجمهورية وكل الاجهزة المعنية في هذا الجانب وكذلك القطاع الخاص واعلن ان الصندوق يسعي الي توفير كل مستلزمات المأوى من مدخلات حتى تصبح متاحة وباسعار قليلة وحتى يتمكن المواطن من الحصول عليها بصورة سريعة وسهلة وميسرة مبينا ان هذا يتطلب تضافر كافة الجهود وفي مقدمتها وزارة الرعاية الاجتماعية والمرأة والطفل باعتبار أن المشروع في الاصل مشروع اجتماعي يرتبط بالمواطن ويعتبر احد متطلبات الحياة الاساسية للانسان حسب موجهات الاممالمتحدة والاستراتيجية القومية الشاملة وما هو مطروح في الساحة العالمية فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الاساسية للانسان واوضح السيد الامين العام للصندوق ان الورقة وقد وجدت حظها من التداول والنقاش الجاد والمثمر من قبل المؤتمرين وقد قدمت بعض الولايات تجاربها في المأوى بجانب مساهمات لعدد من المتخصين والاستاذه سامية احمد محمد وزيرة الرعاية الاجتماعية وكشف سيادته ان المؤتمر خرج بالاتفاق علي عدد من الموجهات التي دعت الي الوقوف والدعم لمشروع المأوى بالولايات اهمها ضرورة التنسيق المتكامل بين وزارت الشئون الاجتماعية علي مستوى الولايات مع وزارات التخطيط العمراني ، وضرورة الانتباة للفترة المقبلة التي سيتم فيها تحديد حصر الاحتياجات للماوى لكل ولاية مشيرا الي تشكيل لجنة فنية لدراسة وحصر احتياجات الصندوق القومي والصناديق الولائية من مواد البناء وملحقاتها ، وكذلك دعا المؤتمر الي تصنيف وتوزيع شرائح المجتمع المختلفة من ناحية القدرة المالية بحيث تكون هناك شريحة مقتدرة قادرة علي دفع وتسديد الاقساط وتحمل مبالغ اكبرة بجانب شريحة متوسطةواخرى تدخل في دائرة الفئات التي يستهدفها الصندوق وتسمي بالفئات (5) و6) من المتأثرين بالسيول والفيضانات والحروب والمستهدفين من قطاعات المؤسسات الاجتماعية مثل ديوان الزكاة من ذوي الحاجه والفقراء والمساكين واضاف سيادته ان مجلس التنمية الاجتماعية اكد علي اهمية توقيع مذكرات تفاهم بين الوزارت والصناديق المعنية بالولايات مع القطاع الخاص حتى تتكامل الرؤى ويتم الولوج الي تنفيذ المشروعات المطلوبة وعن جهودهم مع اتحادات العمال لتوفيرالمأوى لمنتسبيها قال ان الفترة القادمة ستشهد المزيد من التنسسيق معها مشيرا الي انهم قد التقوا في هذا الصدد خلال اليومين الماضيين باتحاد عمال ولاية الخرطوم ووقفوا علي تجربة الولاية الرائدة والتي يتم باستمرار تقييمها وتحسينها خاصة في اطار السكن شعبي واعلن عن توقيع عدة مذكرات تفاهم بين الصندوق واتحاد ولاية الخرطوم حوت اتفاقات للتعاون المشترك لتغطية احتياجات المأوى بولاية الخرطوم وتشجيع القطاع الخاص بأن يدخل في هذا الجانب ويساهم في توفير الاحتياجات اللازمة مبينا ان اتحاد عمال الولاية اكد علي اهتمامه بهذا الجانب وان الكثيرين من عضويتة لديهم قطع اراضي سكنية منتشرة بالمحليات وقال انه تم الاتفاق كضربة بداية علي عمل نماذج سكنية مشتركة في حدود ثلاثة ألف منزل تستفيد منها الشرائح المختلفة وبعدها يتم تقييم هذه التجربة وذلك بالتنسيق مع جهود صندوق الاسكان والتعمير بولاية الخرطوم وفيما يتعلق بسير عمل الصندوق بالولايات قال الدكتور غلام الدين عثمان ادم الامين العام للصندوق القومي للاسكان اكد سيادته حرص واهتمام رئاسة الجمهورية بذلك مشيرا الي ان خططهم ترمي الي تنفيذ مخططات سكنية تستفيد منها كل الشرائح المستهدفة بولايات السودان المختلفة واعلن سيادته ان العمل بولايات المرحلة الاولى قطع شوطا مقدرا في التأسيس وبدأ التنفيذ في بعضها بتمويل من محفظة البنوك التي تم تكوينها بضمان من بنك السودان مبينا ان المرحلة الثانية ستدخل فيها تسعة ولايات بتمويل من القرض الصيني. ودعا د/ غلام الدين الي ضرورة ايفاء الولايات بإلتزاماتها تجاه الاسكان من اكمال واجازة القوانين وهياكل الصناديق الولائية والعمل علي إعداد الدراسات اللازمة وتجهيزات الاراضي ودفع المقدم للاستفادة من فرص التمويل المتاحة حاليا لهذا المشروع الحيوي والهام لكل مواطن. وعن ولاية الجزيرة التي استضافت مؤتمر مجلس التنمية الاجتماعية ذكر الامين العام للصندوق بانها من الولايات الستة المستهدفة بالمشروع التجريبي وقد تأخرالعمل فيها بسبب تاخر دفع المقدم للحصول علي التمويل اللازم مشيرا الي انه قد تلقوا تأكيدات من سعادة الفريق اول عبد الرحمن سر الختم والي الولاية لكن تاكيد من السيد الوالي انهم سيقومون بالإيفاء بذلك خاصة وان الصندوق بالولاية قد قطع شوطا مقدرا من حيث تكويناته الادارية وفي اعداد المخطاطات والتعاقدت مع المقاولين والاستشاري مشيرا الي تفرد ولاية الجزيرة بتجربة السكن البستاني او الانتاجي وهذ التجربة من شركات لوتاه من دبي وقد تم فيها انجاز حوالي خمسين منزلا في حدود ثلاثة فدان تقريبا سكن ومشروع انتاجي. واضاف في هذه التجربة يقوم المستفيد بدفع و سداد الاقساط المختلفة بالاستفادة من الإنتاج معربا عن امله في ان تتكامل الجهود لانجاح نموذج ولاية الجزيرة للاستفادة منه في الولايات الاخرى .