CNN أعلن المجلس الوطني الانتقالي الاثنين أن المحكمة الجنائية الدولية التي كانت قد أصدرت مذكراتتوقيف بحق سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وافقت على طلب محاكمته في العاصمة طرابلس. يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت في يونيو مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتتمسك السلطات في طرابلس بمحاكمته في ليبيا بعد اعتقاله. وأكد محمد السايح، عضو المجلس الانتقالي، في اتصال مع CNN، صحة هذه المعلومات، مضيفًا أن سيف الإسلام سينقل "قريبًا" إلى طرابلس، دون أن يشير إلى تحديد موعد لبدء المحاكمة. يشار إلى أن سيف الإسلام القذافي، الذي اعتقلته مجموعات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، قيد الاحتجاز حاليًا في مدينة الزنتان. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري عن مهلة جديدة لليبيا تنتهي الاثنين من أجل تحديد إذا ما كانت تخطط لتسليم سيف الإسلام، المطلوب للمحكمة الدولية بموجب مذكرة اعتقال بحقه في يونيو الماضي. وتطالب المحكمة الجانب الليبي بالرد على استفسارات بشأن إذا ما كان اعتقال سيف الإسلام تم بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة عنها، وتوقيت تقديمه للمحاكمة، وانتداب خبير من قبل المحكمة لمعاينة صحيا. وكان عبدالرحيم الكيب، رئيس الوزراء الليبي السابق، قد تعهد في كلمة ألقاها في منتصف نوفمبر الماضي، للإعلان عن اعتقال ثوار الزنتان لسيف الإسلام، بتوفير محاكمة عادلة له. ومن جانبه، أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، عن تأييده "حق" السلطات الليبية في محاكمة سيف الإسلام، بدلًا من تسليمه إلى المحكمة الدولية، مشددًا على ضرورة توافر مقومات "محاكمة عادلة" له. وفي أواخر ديسمبر الماضي، أفادت منظمة حقوقية بأن السلطات الليبية تحتجز، سيف الإسلام القذافي، في أوضاع تبدو جيدة، لكن لا بد من السماح له بمقابلة محام. وأصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيانًا أوضحت فيه أنها زارت القذافي في الزنتان وبقيت معه 30 دقيقة على انفراد. وقال المستشار الخاص للمنظمة فرد أبراهامز، الذي أجرى الزيارة آنذاك، إن سيف الإسلام أبلغه بأنه يحصل على طعام جيد ورعاية طبية، وليست لديه شكاوى من أوضاع وأحوال احتجازه، ولكنه قلق لعدم قدرته على تلقي زيارات من أسرته أو محام لمساعدته في القضية. وسيف الإسلام مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما فيها القتل والاضطهاد، أثناء الثورة الليبية التي أطاحت بوالده وانتهت بمقتله على يد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي. وقبل اندلاع الثورة في ليبيا، كان ينظر إلى سيف الإسلام على نطاق واسع بأنه خليفة والده في حكم ليبيا، إذ كان يتم إعداده لتولي السلطة، لكن عبر مشاريع إصلاح روج لها طويلا.