كلام الناس لماذا هذه الهجمة الظالمة؟ *نبدأ كلامنا موضحين أننا لا نتحدث هنا عن السياسة ومكائدها، فهذا أهون من(الدغمسة) التي تطاول بها بعض من يدعون حرصهم على الإسلام على مفكرينا الذين قد نختلف معهم ولكننا نحترمهم ونقدر اجتهاداتهم ومجاهداتهم في الساحة السودانية. *نقول هذا بمناسبة الهجمة الظالمة على الإمام الصادق المهدي والشيخ الدكتور حسن الترابي والأستاذ محمد إبراهيم نقد _شفاه الله_ ليعود إلى محبيه من أهل السودان ويشارك في دفع الحراك السياسي لصالح الوطن والمواطنين. *ليس بالضرورة الانتماء السياسي لهذا الحزب أو ذاك أو للكيان الديني الحاكم أو للختمية أو الأنصار أو أنصار السنة أو غيرهم من الجماعات الدينية لكي نعبر عن رأينا فيما يجري بالساحة السودانية من تطاول على بعض رموزنا الفكرية والسياسية. *الإمام الصادق المهدي ليس في حاجة إلى دفاعنا فاجتهاده ومجاهداته في بلادنا وفي المحيطين الاقليمي والعالمي وهو يقود الكيان العالمي للوسطية والاعتدال ويثري الساحة الدينية بكتبه وكتاباته وخطبه المشهودة، وهو لا يخفي حرصه على المعاصرة في سعيه للدفاع عن الإسلام ضد أعدائه من الغزاة والغلاة. * الشيخ الدكتور الترابي نختلف معه سياسيا لكننا نحترمه ونقدر اجتهاداته ومجاهداته في بلادنا وفي العالم ولا نرى في اجتهاداته الدينية ما يستوجب هذه الهجمة الظالمة ولكنها السياسة التي تعمي القلوب والبصائر. *لا نرى عيبا أن يحاولا_ الإمام الصادق و الدكتور الترابي_ تطبيق ما تعلماه في الغرب في بلادنا ما داما متمسكين بالنهج الإسلامي القويم الذي لا تتعارض أصوله مع الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم الإنساني، وقد أصبحنا بالفعل نتعامل بإيجابية مع مدخلات وآليات هذه الحضارة في حياتنا اليومية ابتداء من الكهرباء وليس انتهاء بعالم النت الرحيب. *يحيرنا هذا الهجوم الظالم من بعض من يدعون حرصهم على الإسلام على مثل هذه القامات التي أضافت للتراث الفقهي الديني وأسهمت في إثراء التراث الثقافي السوداني لمجرد الخلاف حول بعض الاجتهادات مثل الخلاف حول الزي الشرعي وهو من المسائل المختلف عليها منذ قديم الزمان. ولم يدعو _لا الإمام الصادق ولا الدكتور الترابي _ للسفور وعدم الاحتشام. *كلمة أخيرة نقولها لقادة هذه الهجمة الظالمة: أليس هناك قضايا أهم تهم الوطن والمواطنين نحتاج لرأي الدين فيها.