الشعب السودانى عامه وبعض الشعوب العربية والقليل من الشعوب الاوربية والامريكية يبكون اليوم على وضع السودان الذى عرفوه سابقا بكل النواحى الاخلاقية والاجتماعية والدينية و البشرية والاقتصادية . لقد كان الشعب السودانى مميز مثل ارضه التى لا تبخل بخضرتها الزراعية الخلابه ولا بمياها الوفيره ولا ثروة الحيوانية الكبيرة . اصبح السودان اليوم يفقد بريقه واهميته ومكانته واصبح شعبه يُنظر لهم من بعض شعوب العالم بنظرات مختلفه منهم الذى يجاملهم والذى يحفظ لهم ود وعلاقة كباره السابقين ومنهم من يتعاطف معهم . الشعب السودانى الشهم البطل الكريم الخلوق المربى على الصفات الحميدة والاخلاق العالية اصبح الغالبيه فيه بدون أخلاق وتربية وكرم وعفه وشهامه وانعدام الغيره فيهم . لماذا يا بلد الكرماء والشرفاء ، لقد انهارت فيك الزراعة واصبحت من دولة مصدره الى مستوردة وانهارت فيك الاخلاق واصبحت فسادا وقتلا ودعارةً وأصبحت قلة مياه النيل والامطار بسبب البعد عن الدين القويم وانتشار الفساد والافساد، وانعدمت المروءة والشهامة بين شعبك واصبح الكرم قليلا فى شعبك وانهارت الاخلاق الحميدة حتى انتصارات الرياضة التى تحفظ ماء وجهك لم ترضىً ان تُحالفك. اصبح أبناؤك غرباء وجيرانك أعداء واهلك بخلاء وشبابك سفهاء ونساءك عُراه واطفالك جهلاء وعلماءك أغنياء ومسئوليك فسداء وينتظرون الفرج وايديهم تنهب وقلوبهم حقد واعينهم خيانة واجماعهم مصلحة وخدمتهم دنيويه احتكاريه ومساعدتهم رياء - لك الله ياوطنى وشعبى . لقد فقدنا الامل ولكن لا نقنُط من رحمة الله ولقد ضاع الايمان فى قلوبنا وانعدمت النصيحة بيننا ولكن هناك شباب هداهم الله لغسل تلك الادران وتنظيف الابدان وترسيخ الايمان وتوحيد الرحمان . التغير الذى ننتظره ليس تغير الكراسى فقط ولا تغير الدستور الوضعى ولا تغير الوجوه المخفيه ولكن التغير يجب ان يكون تغير النفوس والابدان واللسان والقلوب لطاعة الرحمان . يا شباب لقد تابعتم الفساد فى السودان وما وصل اليه ولقد تابعتم الحقد والحسد بين اهله وما نتج عنه ولقد تابعتم الغلاء والوباء وقلة الامطار وفشل الزراعة وانحسار الرعى وحرب البترول وتناحر الناس مع بعضها البعض وقلة الاراضى التى تأويهم ليس ذلك بفعل البشر وانما هو بغضب الله سبحانه وتعالى لان عباده لم يعبدوه كما أمرهم واشركوا به ولم يطبقوا شرعه وانما إدعوا ولم يتورعوا عن الحرام وانما احلوه وهو الذى ابتلاهم بنقص فى الثمرات والانفس ونقص الانفس ليس بقلة البشر ولكن بالانفس التى لا تتورع عن الحرام ولا عن الفساد ولا عن ارتكاب المعاصى . فكيف يعقل بأن يغتصب الراجل ابنه اخته او يقتل الولد والدته او تُغتصب طفله صغيره أو يتعرض افراد أسرة للابتزاز والحقد والتفرقه خارج حدود الوطن من ابناء وطنهم لا يراعون حرمة إمرأة او أطفال ويتقاتل الناس فى مساحة ارض لاتتعدى مئات الامتار للبحث عن الذهب اوينتشر زواج المسيار والمتعه او يُقتل الانسان فى حقه او تسلب الارضه بالقوة او تدمرمشاريعه الزراعية قصدا او تُفشى اسرار الوطن خيانتا .. والله لم نسمع او نرى تلك الاشياء فى العهود السابقة بهذه الصورة ولم نسمع بهذه المصائب كان المجتمع يحاربها ويتبرأ من فاعلها مهما علا شأنه او عظمة مكانته . يا شباب التغير اسرعوا لان الاخلاق ساءت والمصائب حلت .... انقذونا قبل ان يحل غضب الخالق جلا وعلا ويجعل سافلها عاليها . اللهم الطف بعبادك فهم ضعفاء لا قوة لهم الا قوتك وأنصرهم فلا ناصر لهم الا أنت ولا تعاملنا بما فعل السفهاء منا سبحانك لا اله الا أنت أننا كنا من الظالمين .