أبى فبراير الا وان يأخذ معة ماتبقى من المبدعين فقد ودعنا الفنان التشكيلي أبو الحسن مدني فنان السودان عامة والشرق خاصة والفنان محمد الحسن مدني رمز من رموز الشرق عامة ومدينة بور سودان خاصة فالزائر للمدينة يجد أعماله تزين المسارح والمقاهي والصواني والشوارع وليس هنالك شخص من بورسودان لايعرف هذا الفنان أحبوه وأحبهم وخلدهم رسما وإبداعا ألا رحم الله المبدع التشكيلي محمد الحسن مدني ، الكثير من الناس عندما يذكر محمد الحسن مدني يبدر لهم لوحته التاريخية مينا بور سودان وتوقيعه المميز عليها وعلى جميع أعماله، أول معارفنا الرحل كان من خلال هذه اللوحة التي كانت دائما خلفية لمهرجانات ومعارض طلاب البحر الأحمر بالجامعات والمعاهد العليا وقد ركزت على هذه اللوحة باعتبارها عملا فنيا يندر القيام به في ذالك الزمان حيث قام الفنان محمد الحسن مدني بتكبير هذه اللوحة من لوحة صغيرة إلى عمل كبير في لوحة زاد طولها عن العشرون مترا وعرضها أكثر من خمسة أمتار فحقا كان عملا مدهشا فلم يكن التكبير بالكمبيوتر ولا بالدجتال ، ولكن عملا باليد اخذ منه وقتا طويلا في التجميع والتركيب والرسم فأهداه لروابط البحر الأحمر بالعاصمة فالزائر لمعارض روابط البحر الأحمر وهو ينظر لهذه اللوحة في خلفية المعارض يحسب انه داخل ميناء بور سودان ، ظلت هذه اللوحة تتنقل إلى أن استقر بها المقام في معرض الخرطوم الدولي في الثمانينات كخلفية للبحر الأحمر في جناح الأقاليم بمعرض الخرطوم الدولي حيث تم توزيع الأقاليم ال 6 على خريطة للسودان رسمت بأرض المعرض في الجزء الشمالي الشرقي للمعرض ونال بسببها الاقليم الشرقي جائزة الأقاليم بالمعرض ، لكن للأسف الشديد لم أتحصل على هذه اللوحة في النت لعرضها أمل ان تكون موجود بوزارة الثقافة من ضمن اللوحات التراثية وأن لا تكون قد ضاعت كما ضاعت أعمال فنية أخرى ، ومن إعماله أيضا لوحة العواسة وعيون الكديس والمشاطة وست القهوة وغيرها من الأعمال الخالدة التي تميز بها الراحل المقيم الفنان التشكيلي محمد الحسن مدني الا رحم الله المبدع الفنان محمد الحسن مدني بقد ما قدم لوطنه