اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,بسم الله الرحمن الرحيم ,قال تعالى ,ويل للمطففين (1) الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون (2) واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون (3) ألايظن أولئك أنهم مبعوثون(4) ليوم عظيم (5)يوم يقوم الناس لرب العالمين(6), صدق الله العظيم الايات سورة المطففين المكية. الحقيقة ان المولى عز وجلّ احكم فى كتابه القرأّن كل مايهم امر الرعية وسورة المطففين تتوعد المطففين من التجار الذين كانوا من اخبث الناس كيلا كما فى حالة تجار الدين وسماسرته الانقاذيين!, انظر كيف يكون حال المطففين من الحكام الانقاذيين؟؟ , ان التطفيف نعم المراد به ههنا البخس فى المكيال والميزان, اما بالازدياد ان اقتضى من الناس ,واما النقصان ان قضاهم, ولهذا فسر المولى عز وجلّ المطففين الذين وعدهم بالخسار والهلاك بقوله تعالى (اذا اكتالوا على الناس يستوفون) أى من الناس (يستوفون )أى يأخذون حقهم بالوافى والزائد( واذا كالوهم أو وزنزهم يخسرون )أى ينقصون . الحقيقة ان التطفيف هو عدم الامانة وعدم محاسبة النفس الامارة بالسوء والتطفيف يدخل فى اطار الاكراه والغش والغبن والخداع وكل عيوب الارادة والمراد هنا استغلال حوجة المحتاجين وتحويلها الى رؤوس اموال يتباهى بها الانقاذيون وهذا كتابهم فأقروءه ايها الشعب السودانى الذى نسى وللاسف ينسى كل شىء,! لذلك عاث الانقاذيون فسادا وتطفيفا ومازالوا لم يتذكروا الاية (يوم يقوم الناس لرب العالمين) صدق الله العظيم, لانهم هم امتداد الى ظلم بنى الوطن , من بنى القربى وبنى الدم واللحم والعظم وانعدم عند منظريهم ومفكريهم شيخ حسن, شيخ على, وشيخ يس عمر الامام وشيخ السنوسى وشيخ احمد عبدالرحمن وشيخ عباس الخضر الذى اودى بالسكك الحديدية الى مهاوى الدمار والهلاك!!وشيخ مهدى ابراهيم وشيخ على الحاج وشيخ محمد الحسن الامين وشيخ حسن مكى وشيخ الطيب زين العابدين وكثيرون من الشيوعيين قضى نحبهم وماتوا جبهة اسلامية وبعضهم احياء وهم يتباهون بشيوعيتهم !! وشيخ وشيخ …!نسوا, قول القرأن الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه,اما شيخ على عبدالله يعقوب الذى اثرى ثراء فاحشا هو وصحبه ووفروا المال وخزائن قارون التى كانت مفاتيح خزائنه تنوء بالعصبة!ووسائل المال الذى جمعوه بالباطل دون شك لا يأخذ هؤلاء فى الاعتبار الفرق بين وسائل الحلال والحرام(ميكافيلية)! الغاية تبرر الوسيلة ! !!بل يجب بأى وسيلة ان يتوفر المال والذى كان عضدا وسندا لتفشى الاحتكار لقوت الغلابة واحتكار اقتصاد السودان ودمار الى كل الارث السودانى كما سبق ان ذكرت ذلك فى مقال سابق!وكل ذلك كان تمويلا مباشرا الى تنظيم الجبهة الاسلامية ومسمياتها الى ان اصبحت الانقاذ وكل ذلك يؤكد ان هؤلاء الشيوخ نسوا الله حتى انساهم انفسهم , واصبحوا يرددوا بملء الفم قول شيخ حسن الترابى, هذا رزق ساقه الله الينا !!!! وكثيرون منهم يعرفون انفسهم ويعرفهم الله سبحانه وتعالى, ومنذ ان انعدم عندهم الضمير الصادق الوعد والحق فى كل امر يخص المال العام السودانى وتحويله الى مال خاص ومن ثم تأسيس مملكة الراسمالية الطفيلية التى بالتاكيد كانت مافيا قضت على كل من يملك مالا ويكون خارج حزب الطغمة الانتقامية!! والناس كلها تعرف ذلك, والشعب السودانى خاصةيعرف ذلك, وكل ذلك كان منذ ان انشىء بنك فيصل المسمى بالاسلامى زورا وبهتانا فى اوائل الثمانينات من القرن الماضى ومنذ ذلك التاريخ لم يتذوق المواطن السودانى فى كل السودان شرقه وغربه شماله وجنوبه معنى وطعم ان يعيش حياته البسيطة على ظهر البسيطة, حيث الطفل الاّن منذ ان يولد يحمل اهله وذويه همّ كيف ان يتحصل على فقط, لقمة عيش (كسرة وملاح) والتى كانت اكتفاء ذاتيا فى كل اقاليم السودان منذ كوش ونبته وصولا الى حكم الفريق عبود , وذلك لان الذى حدث للسودان ولشعب السودان من بعد , كان مسئول عنه جماعة الميثاق الاسلامى او سميهم الاخوان المسلمين او سميهم الكيزان او سميهم الجبهة الاسلامية القومية او سميهم الانقاذ اوسميهم حزب المؤتمر الوطنى الذى سرق هذا الاسم من اصحاب هذا الاسم ولا حتى اعطاهم حقهم الادبى افتراء وحقارة واستفزازا لاصحاب العقول والافكار النيرة الذين كانوا قيادات لهذا الحزب فى بلدنا السودان والذين اليوم وبالتاكيد لجأوا الى تغيير اسم حزبهم الى الموتمر السودانى !!!!مالكم كيف تحكمون او سميهم حزب المؤتمر الشعبى او سميهم اجنحة الوهابية التى جنحت الى جمع المال مباشرة ,لانهم كانوا يتخفون تحت عباءة اّل سعود الوهابية !او سميهم اسماء الاحزاب المتوالية حزب الامة مختلف القيادات او الحزب الاتحادى الديمقراطى حزب جلال الدقير واحمد بلال , او حزب ما يسمى قيادات الاتحادى الديمقراطى الذين كانوا مدجنين لانهم لم يخرجوا فى مسيرة واحدة منذ الانقلاب ومنذ ان كان مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى حبيس سجن الانقاذيين الفجرة الارهابيين ولم يحرروا منشورا واحد ضد الانقاذيين الى ان جاءت الفين وخمسة وفى ظل مساحة الحريات التى دفع ثمنها الاتحاديين الاحرار الشرفاء بجانب القوى السياسية الحرة التى لاتعرف التدجين والتطبيل للخصوم خرجت لنا قيادات وجماعات لم نسمع بها على الاطلاق قبل الفين وخمسة واصبحوا كمان قيادات وهيئة قيادات من اين لكم هذا يا من تتحدثون باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى؟؟ الذى ضيعتوا هويته بين سندان الانقاذ ومطرقة جبنكم وتقاعسكم ورهبتكم ومصالحكم التى دفعتكم دفعا لتعملون لخدمة اغراض الحزب الهلامى المؤتمر الوطنى, ولكن اكدوا تماما ان مصير الانقاذيين اصبح مصيركم مهما تغلفتم ومهما ببررتم لانكم انتم الذين كنتم سببا مباشرا فى هدم صرح الحزب وفى هدم صرح المعارضة الشرسة التى رفعنا رايتها ولكن افشلتم همت وعزيمة الاتحاديين الاوفياء الشرفاء الذين أّزرتم ان يكونوا فى المنافى وتظلوا انتم فى السودان وتنفذوا مخططات بقاء الانقاذ فى الحكم والتسلط ولكن هيهات ان الوعد قد حان وأن الاوان قد اّن ,وثورة الثوار تتوعدكم والسايقة واصله.والحق يظل ابلجا والنور يظل نورا ,لان الحرية نار ونور من اراد نورها فليصطلى بنارها ,كما قال الزعيم الازهرى.