مصادر اوربية تقول ان العمل لايصال الطعام للنازحين في مناطق الحركة وحل قضية دارفور ليس بمعزل عن مايجرى في اديس ابابا بين دولتى السودان . لندن : عمار عوض كشف نائب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة أدوارد ديل بيوي في مؤثمر صحفي عقد في مقر الاممالمتحدة عن موافقة الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان على حضور جلسة المفاوضات بينهم برعاية فريق الوساطة الافريقية غدا الجمعة في اديس ابابا وقال (بعد مجهودات مضنية قام بها ممثل الاممالمتحدة هايلي منقريوس في السودان وهيلدا جونسون ممثلة الامم في دولة جنوب السودان والالية الافريقية وافقت دولتى السودان على حضور جلسة محادثات الالية السياسية والامنية يوم الجمعة 30 مارس وبعد موافقة دولة الجنوب على الانسحاب من المناطق التى سيطرت عليها مؤخرا كما وافقت حكومة السودان على وقف القصف الجوي على جنوب السودان ) واضاف أدوارد بيوي : بالرغم من تقارير الاشتباكات المسلحة الا ان مجلس الامن يتطلع الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس ومعالجة القضايا العالقة بطريقة سلمية بما في ذلك الخلافات حول النفط والحدود والمواطنة ومنطقة ابيي المختلف عليها . واشار ادوارد بيوي الى ان الامين العام للامم المتحدة حث البلدين على الاستفادة لاقصى حد من الاليات السياسية والامنية الموجودة لحل خلافاتهم بشكل سلمي ( نحث رؤساء البلدين للوفاء بالموعد المضروب في 3 أبريل لعقد لقاء القمة بين البشير وسلفاكير). وفي السياق قال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان المتواجد في أديس ابابا حاليا لحضور اجتماعات لجنة السودان بالاتحاد الافريقي ( انا هنا لتمثيل بلادي في المفاوضات .. والنظر في تحديات الامن على طول الحدود) واشار عثمان الى ان الخرطوم لاترغب في دخول حرب مباشرة مع دولة جنوب السودان . ومن جانبه أعرب كبير مفاوضي جمهورية جنوب السودان باقان اموم عن تفاؤله بشان هذه المحادثات في اديس ابابا في اتصال مع وكالة الانباء الفرنسية من مدينة جوبا وقال ( نسعى لان لايتطور القتال الحالى الى حرب شاملة بين الدولتين ومانتوقعه ان نصل الى وقف الحالة العدائية التى انتابت البلدين وندعو الجميع للتحلي بالروح الايجابية التى سادت في المحادثات الاخيرة في اديس ابابا). ونوه أموم في حديث لتلفزيون جنوب السودان من مقر اجتماعات مجلس التحرير القومي في جوبا نهار أمس الى وجود مجموعات داخل حزب المؤتمر الوطني تسعى لاجهاض التقارب بين البلدين وانها من قامت بتدبير الهجوم الاخير وتتحمل تبعاته وانهم سيمضون في طريق تهدئة الاوضاع واعادة الامور الى نصابها الصحيح . وكشفت مصادر اوربية من اديس ابابا في اتصال هاتفي عن استئناف محادثات اللجان الامنية بين البلدين والتى تضم جنرالات من الجيش السوداني والجيش الشعبي والتى نجحت الى الان في التوصل الى تفاهمات تفضي الى ايقاف التصعيد العسكري وعودة الهدوء للشريط الحدودي بين البلدين بانسحاب جيش الجنوب من هجليج وتعهد الخرطوم بوقف الهجمات الجويه وقال ( نسعى عبر هذه التفاهمات الى عقد اجتماع يضم وزراء الدفاع في البلدين من اجل وضع الخطوط العريضة للملف الامني تمهيدا للقمة التى تجمع رئيسي البلدين وفق ما كان مخطط له في السابق قبيل اندلاع المواجهات الاخيرة) . وكان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ حزر البلدين من اللجوء لاستخدام الاساليب العسكرية لحسم القضايا الخلافية بين البلدين وقال في بيان اصدره من أديس ابابا أمس ( ندعو رئيسي البلدين بالحاح الى احترام مذكرة التفاهم بشأن التعاون و عدم اعتداء كل طرف على الاخر والتى تم توقيعها يوم 10 فبراير عام 2012 والتى شددت على سحب كل طرف لقواته مسافة 10 كلم من الشريط الحدودي، وإنشاء لجنة وبعثة لمراقبة الحدود (JBVMM) والتحقق من اي اعمال هجومية يقوم بها كل طرف نحو الاخر ).