-1- إستيقظت فينا ِبضع الحكايةُ القديمة، ساريةٌ لهب الحريق..... حيث أشعلت وهجاً خافتاً في المدىّ ، لتنقشعُ من العُتمة دائرةٌ ومسلة إختبائ فيها سراً ُأقِلقّ لزمناً عميق بين مسامات الإرض والحكاية. في نجع الرهبةِ والمللّ إنتابني وجف الذكرى وتكدس الكلمات المحتقنة ؛ تنفستُ صهد الإشتعال من المحرقة وتدثرُت بين المعاني الأتية من هناك فوجدتها أنها بضع من بقايا المحرقة ؛ هنا أدركت أن تعبي من هذه الأرض المُحبلة هو قنديلاً وكتاباً مورث ! -2- فوضعتُ عندها ما تبقى من أسرارِهاًّ من سقم العقودِ الإحتمال ؛ لاسيما أنه كان هُناك من يحاول دون المللّ للبوحِ والإنعتاق من الصمت....حيث بينهم من كان متمِهلاً للصباحاتِ . فقالت له : كان حُلم الوردُ فيناً أخضر اللون زاهياً ، لهذا أشعلنا قنادلينا وعقد العزم للخطى في إنسيابٍ وفرحاً . كانت المراحلُ غاديةً دون إكتراث بالوقت. أخرون كان الوقت همهمُ و جُل الإختيارات لحصادٍ هو من ريعهم أو من غنيمة الوقت المُسافرِ في وادي الوطن العميق. -3- فقال لها: من أقاصي الأزمان والأساطير في التاريخ إنسل نبعِهم متدفقاً ؛ لم تمهلهم الارض أن تزيح شقوقها من جدب الحياة القاحلة وذلك الزمن الُمهمل بالتعب و السؤال والحيرة ، لكنهم في عجلتهم إستبقوا من خلفِهم الترهُل، وأعادوا للحكاية طلاً متفرداً ومساحات أغرت الرغبةِ والإنتشاء. فكان ذلُكم طائرهم الذي تحسسّ فقد الخُطى وتعثر الوقت ؛ فما كان من هؤلاء غير أن يبقوا بين أطراف الريح وعبوس الوقتِ ؛ فنطلتْ عليهم الحيلة بل تبعثر فيهم الوطن وفقدوا بوابت المُدن في رحيلهم . -4- فقالت له في حُزن وإندهاش: - لم يتبارى معهم أحداً أو نزلاّ غير نفر من الصعيد البعيد من ذلك الزمن. عندها في قارعة اللياليّ وبين الوشاية ؛ إنبرئ هاجس الوهم وتفاقمت وهج البراكين الغائبة والغاسغة في عمق صحائف الروئ و التباشير والردة وضاحية الأمال العريضة . هُنا جاء الندأ من أقاصي البحار و تبارى القوم في حدقٍة الضيق ، لم يعد هناك قاسماً بل " أن أكون أو الا أكون" أضحى هو السقف والنكايةُ بالأخر. حينها أتت الساعة وأختمر التحدي وتعثرتّ الرؤية. وتنحى البعض عن الدائرة ؛ ومن داخل الإطار هناك من إتكئ على راحة الوقت المُسافر حيثُ أدركوا بفضنتهم عظمة الأسرار الحالمة بالوعد والثبات! إبراهيم إدريسّ. - دنفر كلُورادوُ 9 مايو 2012 Sent from my iPad Ibrahim I. Suliman