ليس مهماً من نكون نحن بني السودان في أنظار العرب أو كائناً من كان في الدنيا ولكن المهم كرامتنا وخصوصيتنا قضايانا يجب أن نتناولها نحن، نحن وليس غيرنا من يهمه أمر السودان فالكلمة الجارحة وأن كان في مكانه من الغير يعني إحتقار ومظلة، من يقبل أن يتدخل الغير في شئون بيته وأسرته (فالأب لا يكون مُتَحرِجاً عندما يرفع سوطاً أو حتي عصاً غليظاً في وجه أبنائة لتأديبهم ولكن بالتأكيد لا يرضاه من الآخر ،تجاه أسرته حتي لو مذنبين) فلهذا لا نرضي أن يتعرض علينا أحد من غير السودانيين في أمورنا الخاصة فكثيراً ما يخرج الكلمات الجارحة والتي تنتقص أو تقدح في حق السودانيين من المسؤلين وغير المؤسولين العرب ،أصبحنا مضرب الأمثال عندهم في أي فعل أو صفة أوعملٍ غير حميد. يقولون أصبحنا كالسودانين في (الفقر والكسل وعدم إحترام المواعيد) .... الخ. حتي لا نرسل الكلام علي عواهنه أسوق لكم مثالاً واحداً علي هذه الأهانات المتكررة. بالأمس القريب الثلاثاء 15مارس 2012 وفي برنامج الأتجاه المعاكس الذي يديره الدكتور فيصل قاسم والذي إستضاف الكاتب والمحلل السياسي (معد) المؤيد لحكومة بشار الأسد وخصمه من المعارضة السورية. فقال المعارض السوري (سوريا من أغني دول العالم ،كنا في الخمسينيات ننافس الكبار ننافس ( أسبانيا والنرويج طبعاً في الإقتصاد والدخل القومي السوري ورفاهية المواطن) أما الآن أصبحنا ننافس في الفقر السودان وجبيوتي.أنتهي. وأنا أقول له من هذا المنبر نحن نحسدك في أن تنافسنا في الفقر. حقيقة كنت وما وزلت متعاطفاً مع المعارضة السورية وسبق أن كتب مقالاً بعنوان (التأجيل أم التعجيل للحالة السورية) عندما أُرسل لجان التحقيق العربية لسوريا وكنت متعاطفاً مع المعارض السوري في برنامج الإتجاه المعاكس من يوم الثلاثاء 15/5. ولكنني لم ولن أرضي هذه الكلمة من ذلك الزلمه والتي خرج من فاه دون أن يلقي له بالاً وكان وقعه كالصاعقة عندي . لأنني أعلم جيداً مع فقرنا هذا، سوريا ما مدّنا بحبة حنطة ولكن شريك أصيل في مدّ هذا البلد بالسلاح والتدريب علي القتال وهذا بسبب من أسباب الفقر الذي ينعتنا به الأخ السوري العزيز. الأستاذ/ عز الدين آدم النور Yahoo.com@Izzeldinelnour