بسم الله الرحمن الرحيم يقول المؤرخ والفيلسوف الفرنسي (جوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب) متحدثاً عن عدل الفاتحين المسلمين وسماحتهم: كان يمكن أن تعمي فتوحات العرب الأولى أبصارهم وأن يقترفوا من المظالم ما يقترفه الفاتحون عادة ويسيئوا معاملة المغلوبين ويكرهونهم على إعتناق دينهم الذين يرغبون في نشرة في العالم، ولكن العرب إجتنبوا ذلك، فلقد أدرك الخلفاء السابقون الذين كان عندهم من العبقرية السياسية ما ندر وجوده من دعاة الدينات الجديدة إن النظم والديانات ليست مما يفرط قسراً فعاملوا كما رأينا أهل سوريا ومصر وأسبانيا وكل قطر استولوا عليه بلطف عظيم تاركين لهم نظمهم وقوانينهم ومعتقداتهم غير فارضين عليهم سوى جزيه زهيدة في الغالب إذا ما قيست بما كانوا يدفعونه سابقاً في مقابل حفظ الأمن بينهم فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحيين متسامحيين مثل العرب ولا ديناً سمحاً مثل دينهم، وأن الفاتحين العرب كانوا في غاية الفضيلة السمحة التي لم تكن تتوقع أناس يحملون جديداً أن يعاملوا به والنقيض تماماً لما يحدث الآن في دول العالم الثالث المقهورة المسلوبة الحقوق والإرادة من قبل أمريكيا الدولة الظالمة المتعجرفة.. القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم يعتقد أنه من نسل الملائكة واليسوع وأن الأفكار العنصرية البغيضة هي الأجدر في أن تطبق في السودان وأن الشحن النفسي والبعد السيكولوجي قد تربع واستقر في عقليته المريضة الشاذة الدنسة ظاناً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي سيدة العالم كله وأن أوباما هو الفرعون الأكبر الذي باستطاعته أن يشرق الشمس من المغرب ويحيي ويميت لكنه نسي تماماً أن أمريكا اليوم هي دولة مفككة مفلسة دينياً وأخلاقياً، ولكن من هو الشخص الذي يستطيع أن يقول لهم (الفيل يطير) وأن تمثال الحرية أصبح تمثال يدل على فسق وخساسة أمريكا تجاه الأطفال الرضع وأن أمريكا جعلت النساء العراقيات أرامل حتى دخلن موسوعة كتاب جينس للأرقام القياسية حيث توجد أكثر من خمسة مليون أرملة في العراق ورغم هذا كله نجد أن الحكام العرب قد باعوا ضمائرهم الزخمة لهم وأصبحوا يعشقون وضعية الزاوية القائمة.. تصريحات القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم بأن تغيير النظام الحاكم في السودان سيطبع العلاقات بين الدولتين.. بالله عليكم أيستحق هذا النكرة الخنزير أن يبقى في السودان حتى ولقيد أنملة من الوقت بعد هذا التصريح الذي يدل على صفاقته وخنزيريته العفنة الوقحة أن يبقى في السودان.. كما نوجه لهذا الوضيع المخنث سؤال: من هم الذين يستطيعون تغير النظام في الخرطوم ؟؟؟؟ هل هو الصادق المهدي الذي فقد ظله ودخل في عالم الوهن والخرف المبكر، أم الميرغني الذي كل همه جمع الصدقات من دول البترول وبيع مفاتيح الجنة للواهمين والجهلاء من أنصاره، أم مريم الصادق المهدي التي تغرد خارج السِرب والمتوهمة أنها تستطيع أن تشاكس الحكومة التي فيها أخيها.. إن السيدة مريم مصابة بانفصام في الشخصية وإنها تعلق مقولة (خالف تذكر) بخط الثلث على جيدها الذي خان وخان حتى تبرأت منها الخيانة نفسها.. سيدتي أنصحك بأن تتجملي بالعادات والتقاليد النسوية السودانية وأن تجعلي عطر بنت السودان عطرك المفضل وهلم جرا من المحسنات وأن تلزمي بيتك وتحتضني زوجك وأطفالك وتقدمي لهم وجبة شهية افتقدوها كثيراً بسبب حلم أمهم المريض المستحيل، ودائماً يقولون الحلم من الشيطان.. سيدتي دعك من الخزعبلات التي تراودك في منامك وأعلمي أن ثورة الإنقاذ هي جبل أشم لا تهزه الريح وأن ثورة الإنقاذ هي حوت ضخم والحوت دائماً لا يهدد بالغرق.. إن القائم بالأعمال الأمريكي وبعد تصريحة العفن الوسخ الوقح يستحق أن يعلق على جذوع النخل ويبصق عليه كل الشعب السوداني البطل ثم تنهل منه الطير ووحوش الفلاء حتى يصبح جيفة قذرة وعبرة لمن لا يعتبر.. إن المنبطحين في الحكومة الذين يلعقون أحذية أمريكا ويتخذون وضعية الزاوية القائمة نقول لهم: أن الشعب السوداني سوف يسحلكم ويجول بجثثكم على كل ولايات السودان حتى يعرف الجميع أنكم وقحون تافهون خائنون معرصون ولعروضكم بائعون.. بعد هذا كله نجد في جعبتنا سؤال وهو: هل ستطرد الحكومة السودانية القائم بالأعمال الأمريكي؟؟؟؟ الله أعلم، ومن قال الله أعلم فقد أفتى برغم أن الفتاية لا تجوز في مجوسي قذر