بسم الله الرحمن الرحيم من الممكن التحليل المنطقي لكل الأحداث الجارية في المنطقة يشير إلى أن من يمتلك القوة العسكرية حتماً سينتصر ولكن عندما نتحدث عن الرقعة الجغرافية الصغيرة في منطقة الشرق الأوسط والتي تسمى قطاع غزة فإننا نحاكي واقع فريد يصعب على المراقبين والمحللين تفسيره لأن الحالة مختلفة فهناك جماعات صغيرة الحجم والوزن لا تذكر بالنسبة إلى ما يسمى بالجيوش النظامية ، هذه الجماعات تتمثل في فصائل المقاومة الفلسطينية التي لا تمتلك سوى الإمكانيات العسكرية البسيطة والمصنعة يدوياً في غالبها ويكون لها الغلبة والإنتصار في معظم الجولات التي تخوضها مع جيش الإحتلال والسبب يعود إلى الإرادة التي تمتلكها هذه الفصائل فهي تقاتل عن عقيدة وتستميت في الدفاع عن شعبها الأعزل الذي يسقط منه الشهداء والجرحى بفعل حماقات العدو الصهيوني بين الفينة والأخرى. إن المقاومة الفلسطينية استطاعات بفضل الله أن تنتصر على جيش الإحتلال الصهيوني في جميع جولات التصعيد الأخيرة حيث أنها أجبرت العدو الصهيوني على استجداء التهدئة والإنسحاب من هذه الجولات خاسراً ومهزوماً في محاولة منه لاستعطاف الرأي العام الصهيوني بحجة توفير الأمن لمستوطنيه في المستوطنات الجنوبية داخل أراضي فلسطينالمحتلة عام 48 وبهذه الحجج الواهية يعتبر نفسه كسب ورقة تصويت لصالح حكومته الزائلة في الإنتخابات الصهيونية القادمة . في الواقع إن هذه الإنتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية تعتبر مجرد مرحلة من مراحل التدريب والإستعداد لمرحلة التحرير الكبرى التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني لتحرير كامل أراضيه المحتلة عام 48 وكنس الإحتلال الصهيوني منها والعودة إلى جميع المدن والقرى التي هجر منها داخل أراضيه المحتلة. لذا فإننا نحذر جيش الإحتلال الصهيوني وكيانه المسخ بعدم استهداف أبناء شعبنا الفلسطيني العزل وعدم ارتكاب أي حماقات أخرى بحق المدنيين الأبرياء لأن مجاهدينا الأبطال في فصائل المقاومة الفلسطينية لن يسكتوا على مثل هذه الجرائم ولن يقفوا موقف المتفرج رغم إمكانياتهم العسكرية البسيطة والمتواضعة وإرادتهم الصلبة وأعلنوها صراحةً أنهم سيردوا الصاع صاعين وسيلقنوا العدو الصهيوني درساً لن ينساه أبداً. بوركت هذه الأيادي المتوضئة التي ترابط على الثغور لتحمي شعبها .