الجزيرة: حسين سعد حذر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل من فشل محصولات العروة الشتوية الحالية بسبب غياب عمليات تطهير القنوات والترع بالمشروع في وقت كشف فيه عن تحريك أجراءات قانونية في مواجهة أحدي الشركات العاملة في تحصيل رسوم مالية من المزارعين .وقال القيادي بالتحالف بالقسم الشمالي المزارع ابراهيم محي الدين ان الترع والقنوات مغمورة بالطمي والحشائش وليس هناك خطوات جادة لتطهير القنوات لانسياب المياه بشكل جيد. مشيراً الي ان عمليات التمويل لزراعة محصول القمح في العروة الشتوية باهظة حيث تبلغ مساحة أربعة فدان مايقارب (6)ألف جنيه وتبلغ قيمة جوال التقاوي لذات المحصول زنة 50 كيلو مبلغ(200) جنيه بينما يبلغ سعر جوال القمح زنة 100 كيلو حوالي (250) جنيهاً وردد(هذه مفارقة كبيرة)وزاد(لذلك إتجه المزارعين لزراعة محاصيل نقدية مثل الكبكبي والفول المصري )واوضح محي الدين ان المساحة المزروعة بمحصول القمح بتفتيش المعيلق بالقسم الشمالي لاتتجاوز نسبة 5%.وقال القيادي بالتحالف إنهم حركوا إجراءات قانونية في مواجهة إحدي الشركات الخدمية قال إنها تحصلت من المزارعين مبالغ مالية بدون إيصالات مبرئة للذمة.مشيراً الي ان الرسوم المفروضة علي الاراضي الزراعية لمساحة فدان (الجنائن والبقوليات )حوالي مائة جنيه ومبلغ خمسة وثمانين جنيهاً لفدان الفول السوداني، ومبلغ سبعين جنيه لفدان الذرة. وتسأل قائلا(أين تذهب الاموال التي يتم تحصيلها من المزارعين ولصالح من )ولفت الانتباه الي ان العام الماضي تم تحصيل حوالي أثنين مليار جنيه من مزارعي القسم الشمالي بالمشروع البالغ عددهم نحو عشرة الف مزارع.وقال ابراهيم ان اتحاد المزارعين الذي إنتهت دورته منذ ثلاثة اعوام مازال يمارس نشاطه. وواضح ان المساحات المزروعة بمحصول القطن قليلة وان إنتاجيتها لاتغطي التكلفة .من جهته قال القيادي بالتحالف بالقسم الشمالي المزارع جاد كريم حمد الرضي ان محصولات العروة الشتوية مهددة بالفشل لعدم تطهير الترع والقنوات وتابع (العطش يهدد محصولاتنا الزراعية واتجهنا لري أراضينا بالناكوسي والطلمبات) ودعا جاد كريم لمراجعة كافة عميلات الري بالمشروع لاسيما القسم الشمالي الذي يعتبر من أكبر الاقسام بالجزيرة وقال ان الحديث عن إعادة تأهيل المشروع ضحك علي المزارعين مسرحية وفيلم حضرناه كثيراً.