بمناسبة الذكرى 54 لإنتصار الثورة الكوبية ودعماً للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام وتضامناً مع الاسرى الكوبيين الخمسة، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) احتفالاً شبابياً في قاعة النجدة بمخيم شاتيلا بمدينة بيروت بحضور السفير الكوبي في لبنان رينيه سيبايو براتس، وفعاليات وطنية واجتماعية وحشد من الشباب والطلاب الفلسطينيين وخريجي جامعات كوبا. بعد الوقوف دقيقة صمة تحية للشهداء والاسرى، تحدث رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) في لبنان يوسف احمد فوجه التحية لشعب وشباب وقيادة كوبا وقائدها الثوري فيديل كاسترو، وصمودها في مواجهة الحصار والسياسة الامبريالية الامريكية المتوحشة، مشيداً بالدعم الكوبي للشعب والقضية الفلسطينية على كافة المستويات السياسية والتربوية ودورها الكبير في دعم الثورة الفلسطينية وفصائلها المقاومة على مدى سنوات طوال. وبنائها عشرات آلاف الكوادر العلمية والنضالية. كما توجه بالتحية الى الاسرى الخمسة الكوبيين المعتقلين بالسجون الأمريكية، مؤكداً بأن قضيتهم هي قضية كل الاحرار في العالم، كما هي قضية الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية الذين يعانون ابشع انواع التعذيب من قبل الاحتلال، ولا سيما الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الاسير سامر العيساوي القيادي في الجبهة الديمقراطية المضرب عن الطعام منذ 171 يوماً. داعياً الى اوسع حملة تضامن دولي للتضامن مع سامر العيساوي وجميع الاسرى الذين يعانون ابشع انواع القهر والتعذيب في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ثم القى السفير الكوبي في لبنان رينيه سيبايو براتس كلمة عرض فيها انجازات وتحديات الثورة الكوبية التي ما زالت متواصلة منذ 54 عاماً، مؤكداً بأن احدى اهم عوامل نجاح وانتصار الثورة ومصدر قوتها هو وحدة وتماسك الشعب الكوبي مع قيادته التي خاضت الثورة وما زالت تواصل نضالها من اجل تحقيق المزيد من الانجازات التي تصب في خدمة الشعب الكوبي رغم كل ما تتعرض له من حصار من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها. مشيراً الى قضية الاسرى الكوبيين الخمسة الذين ما زالوا معتقلين في السجون الامريكية بتهمة أنهم كانوا يكافحون ضد الإرهاب والمؤامرات التي كانت تحاك ضد سلام وسيادة الشعب الكوبي. واكد السفير الكوبي بأن كوبا ورغم ما تتعرض له، الا أنها لم تغير مواقفها في دعم واحتضان كل القضايا العادلة في العالم، ودفاعها المستمر عن حق الشعوب في التحرر والاستقلال، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية أساسية بالنسبة لشعب وقيادة كوبا، وتدعم كوبا حق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما تقف الى جانب الاسرى الفلسطينيين الابطال، الذين يتحدون الاحتلال الاسرائيلي بإصرارهم وعزيمتهم الصلبة ويخوضون اليوم اضرابا عن الطعام من اجل نيل حريتهم وفي مقدمتهم الاسير سامر العيساوي. ثم القيت عدد من الكلمات والمداخلات من قبل الحضور والفعاليات الوطنية والشبابية . وانتقل بعدها السفير الكوبي وقيادة اتحاد الشباب ومثلي الفصائل والقوى وحشد من ابناء المخيم بجولة جال فيها السفير الكوبي والوفد المرافق بشوارع وازقة المخيم ، اطلع خلالها على اوضاع وظروف حياة سكان المخيم والمشكلات التي يعانونها على كافة الصعد، وانتهت الجولة في مقبرة شهداء المخيم بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء فلسطين.
