هل نسيت يا أميرتنا السورية .. سليمان الحلبي الذي كان ضيفاً على مصر في أواخر القرن الثامن عشر وقام بقتل كليبر رئيس الحملة الفرنسية ؟؟؟ وهل نسيت جول جمال الذي كان ضيفاً على مصر أيضاً في أواسط القرن العشرين حينما هاجم المدمرة الفرنسية التي جاءت تعتدي على مصر وضحى بروحه من أجلها ؟؟؟ فإذا قام رجل شجاع جرئ .. مثل الحلبي وجول .. وقتل نجاد ... فهو بهذا لا يدافع عن سورية فحسب .. بل يدافع عن مصر ... عن دينها وعروبيتها .. ويعيد سيرة خلفائه الأبطال الشجعان .. لأن واجب الضيف في أي بلد يستضيفه أن يدافع عنه .. ويحميه .. ويفديه بروحه ..
ولا ينتهك بذلك آداب الضيافة ولا قوانينها ... لأن نجاد أكبر المجرمين .. وجاء إلى مصر معتديا .. وغازيا .. ويريد إحتلالها وإعادتها إلى ما كانت عليه أيام الفاطميين العبيديين .. فوجب على كل حر .. شريف .. أن يقتص منه .. إذا عجز الآخرون .. أو تخلوا عن القيام بواجبهم ..
وتعيرينني يا ابنت أحمد بأني غضوب ؟؟؟... فوالله هذا ما يزيدني إلا شرفاً .. وتيهاً .. وسمواً .. وشموخاً .. وفخراً .. بأني أغضب لله .. وأغضب للدماء البريئة التي تراق على أرض الشام يومياً .. وأغضب للحرمات التي تُنتهك .. وللحرائر الشريفات العفيفات التي تُغتصب .. وللأطفال الرضع التي تُذبح .. ومن لا يغضب وهو يشاهد المآسي .. وصراخ الأطفال .. وبكاء النساء .. فهم الأصنام والتماسيح .. والمستحاثات والمحنطات .. وجلمود الصخر ..
وتعيبي علي قولي للسيد معاذ ... ثكلتك أمك يا معاذ ؟؟؟ ألم يأتك خبر الصادق الأمين من التاريخ .. ومن السيرة النبوية الشريفة ... أن هذه الكلمة قد قالها من هو أشرف مني .. وأكثر خلقا وأدبا مني .. بل هو معلم الأخلاق وسيد البشر رسول الله صلة الله عليه وسلم وقالها لرجل أفضل من معاذ الخطيب هو معاذ بن جبل رضي الله عنه .. وقالها مجرد جواباً على سؤال وجهه معاذ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حسب رواية الحديث التالي : فقُلْت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا مُعاذٍ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم... إذن مجرد سؤال لرسول الله كان جوابه ثكلتك أمك ... فكيف بتصرفات معاذ الخطيب الغريبة .. العجيبة .. الساذجة .. غير المدركة لطبيعة العدو الأسدي الذي يناشده لإيقاف القتل – بإسم الإنسانية – التي لم يسمع بها في حياته ولا يعرف معناها – ويدعوه إلى طاولة الحوار – قال – ليسهل له الخروج آمناً.... ألا يستحق – يا سيدة الإعلام والسياسة - معاذ الخطيب ألف ..وألف كلمة ثكلتك أمك ؟؟؟؟ وهل كان رسول الله وهو قدوتنا سيء الأدب مع معاذ ؟؟؟ وهل كان تصرفه غير لا ئق ولا محترم ؟؟؟ كفى بي فخراً أن قلدت سيد الأنام فمن يتجرأ بعد هذا أن يعيب هذا التقليد .. الخلقي .. الراقي .. الحضاري .. الرفيع ...؟؟؟؟ لأقول له أيضاً ثكلتك أمك أيها المعيب !!!