[email protected] د. صلاح البندر رجل من طراز نادر وفريد ، فهو الى جانب علمه الغزير ومرتبته الأكاديمية المرموقة يتميز بحب كبير لبلده السودان ومتمسك جداً بسودانيته رغم سنين اغترابه الطويلة في الخارج ، ربما تنشئته الأمدرمانية (المدردحة) وصراحة وعفوية أهل أم درمان أثرت تأثيرا واضحا في تمسكه بثوابته الوطنية فهو مثلاً من ألد أعداء الإنقاذ ولكن عندما قصف مصنع اليرموك بواسطة الإسرائليين نجده يتصدى بجسارة على الشامتين وعلى الذين كانوا مؤيدين للضربة وكأنها(وجهة نظر) وكأنما الوطن المضروب ليس وطنهم ، الرجل له مواقف أخرى في تصديه لما يسميهم (المتشيوعين) بحسبان انه شيوعي أصيل ، هؤلاء المتشيوعيين هم الإنتهازيين الذي ركبوا موجات الحركات المسلحة بأشكالها المختلفة وراء لافتة النضال ضد حكومة الإنقاذ، ومن مواقفه أيضا متابعته وكشفه للذين يشوهون سمعة السودان بالخارج بممارساتهم اللاأخلاقية وآخرها كشفه لقصة الفتاة السودانية التي تنصرت حتى تنال الجنسية البريطانية ، لكل هذه المواقف وغيرها الكثير ، ظل د. صلاح البندر محور إثارة وجدل مهول على الأسافير فكل من وصله (رأس سوطه) اللاهب ، كال على البندر التهم من عينة موالاته لاهل الإنقاذ ومنهم من يتهمه بالعمالة والتجسس وفي يقيني أن الرجل برئ من كل هذا ... د. البندر ماهو إلا أم درماني صميم و(مفتح) وعبادي شجاع وجسور لا يخشى في قولة الحق لومة لائم وقبيلة العبابدة قبيلة عربية عرف عن أفرادها منذ فجر التاريخ أنهم أهل شجاعة ونجدة ومروءة وذكاء وفراسة اشتهروا بها، لذا تجد البندر في تحليلاته دائما مصيب ففراسته مورثة جينياً صقلها بعلمه وخبراته الطويلة. د. صلاح البندر عمل باحثاً في مجال تحليل السياسات وفض النزاعات والتنمية لمدة ثماني سنوات في جامعة كيمبردج البريطانية، وعمل مستشارا لما يقارب عشرين عاما لعدد من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال إدارة المعلومات وتوظيفها لدعم اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي مجال إدارة المخاطر والتسويق السياسي ، كما عمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة المجتمع المدني السوداني خلال الفترة من 1996م إلى 2002م ،وأميناً عامّاً لمركز الخليج لتنمية الديمقراطية (مواطن) منذ العام 2002، وعمل مستشارا في شؤون التخطيط الاستراتيجي بمجلس الوزراء البحريني منذ أكتوبر 2002 حتى أبعد من البحرين عقب قضيته المشهورة عندما نشر تقريراً يفيد بتورط جهات حكومية بحرينية في انشاء تنظيم لخلق فتنة بين السنة والشيعة ، بعدها استقر البندر في بريطانيا وعمل أستاذا جامعيا لدي جامعاتها ، للبندر دور مشهور أيضا في كشفه لمصدر رسائل(sms) كانت ترسل من دولة افريقية لتنال من أشخاص بعينه. سردي لهذه الخلفية عن د. صلاح البندر وددت به أن أعطي القارئ إضاءة حول هذا الرجل السوداني الفذ ، لا اخفي إعجابي به ولو اني لم التقيه بل انني اختلف معه في توجهاته السياسية والأيدلوجية أيضا ولا تعجبني الكثير من طرائق كتاباته ولكني أتفق معه في سودانيته الصميمة وغيرته على بلده السودان وصدقه الواضح في طرحه وهذا ما جعلني اتابع بشغف كتاباته خاصة في موقع (سودانييز أونلاين) ، وهذه الايام أتابع له بتشوق ، بوست خطه عن ياسر عرمان ، أسماه بطريقته الساخرة (ياسر غمران سمسار كبير) مكمن اعجابي في انه يفضح ممارسات رجل يدعي أنه يحمل هم السودان وأنه دفع عمره كله نضالا لأجل قضاياه ، رجل خرج هاربا من قضية جنائية ليلتجئ بعصابة عنصرية اسمها الحركة الشعبية بعض افرادها كانوا يستهزئون منه كونه لاجئ لامناضل ، رجل يحمل بين جنبيه كم من الخسة والنذالة لو وزعت على أهل الارض لتحولت الارض الى جحيم ، هذا البوست البندري يكشف تضليل ياسر عرمان للرأي العام السوداني ويكشف مدى تلاعبه بشعارات الديمقراطية التي ظل (يهرئ) بها مسامع الناس..البندر يريد ان يوضح للناس ، بأن ياسر عرمان ماهو الا سمسار لا ذمة له يرشي بعض معاونيه لتلميعه ليستحوذ على كيكة مكاتب الحركة الشعبية بشخوصها المطبلين له في اطار (خمه) للاموال لمصلحته الشعبية ، وللحقيقة فالسمسرة بدأت منذ عهد الهالك قرنق الذي بدأ شيوعيا مواليا للسوفيت وانتهى رأسماليا أمريكيا كل ذلك متاجرة بقضايا بلاده بل وتنفيذا لأجندات خارجية مدفوعة الاجر ليتوج كأكبر سمسار حرب في أفريقيا ..ياسر عرمان أو (غمران) كما يصفه د. البندر يسير في ذات طريق السمسرة الذي اختطاه أستاذه الهالك قرنق كيف لا وهو ربيبه الذي عاش في كنفه منذ هروبه الأول إلى إثيوبيا تطارده لعنات روحي الشهيدين الأقرع وبلل ..ياسر عرمان شخصية استعراضية تعشق الأضواء والفرقعات الإعلامية ، لذا ليس غريبا أن يقدم رشى بقيمة 5000 جنيه استرليني لتلميعه بواسطة حملة اعلامية تقودها احدى (الكميردات) المقيمات في بريطانيا. بوست البندر ومنذ الوهلة الأولى خلخل دفاعات مطبلي عرمان وقبل أن يكشف البندر عن وثائقه ،فهاهو الحزب الشيوعي السوداني فرع المملكة المتحدة وأيرلندا يصدر بيانا يكيل فيه المديح لعرمان ويكيل نقيضه للبندر ، هذا قبل دخول البندر في (الغريق) ، واذا لم يسبب بوست البندر المنشور في موقع سودانيز اونلاين اذا لم يسبب (أم هلا هلا ) لمطبلي عرمان ، فلم اصدار بيان لأجل بوست في موقع الكتروني..انه الخوف من الفضيحة ، الفضيحة الداوية التي تعري هذا الصنم المعبود من قبل (المطبلاتية) الذي يسمى عرمان ، ذلكم الفسيخ النتن الرائحة الذي يريد بعض الساقطين خلق (شربات) زعامة منه ، فبئيس الشراب هذا.