في مقال نشر في موقع سودانيز اون لاين الالكترونى كتب المدعو ادم جمال عن وفد الحركة الشعبية المكون من خمس اشخاص حسب وصفه / برئاسة المناضل ياسر سعيد عرمان ورفاقه الاشاوس الموجدون في اديس ابابا في مهامهم النضالي الذى ما انقطع يوما ما ، ولن ينقطع إلآ برحيلهم عن هذه الدنيا - ووصفه للمناضل عرمان بانه ليس من أبناء النوبة أو النيل الازرق .. هذا الكلام عن ياسر عرمان فيه اجحاف وظلم ، سيما اذا ما عدنا الي الوراء قليلا ونظرنا الي تاريخه يكفينا فخرا واعتزازا انه كان رفيقا وجليسا ومستشارا ومساعدا واخا للمناضل البطل د/ جون قرنق ديمبيور - ويكفينا تاريخه النضالي الطويل ودبلوماسيته الرفيعة من اجل انسان السودان المهمش في حلفا ودارفور وجبال النوبة ..الخ ، وما نطق عرمان جملة والآ كانت الجملة التي تليها هي عن جبال النوبة او النيل الازرق - دارفور الشرق - دنقلاحلفاعطبرة - ولذلك وصفه احد المفكرين بقدح العصيدة - والمراد من الوصف ان كل سوداني مهما طالت عمامته فهو يتناول العصيدة ، فياسر عرمان هو السودان كله ، وعندما يترجل ياسر ويصعد يومها سوف يكون قادم من الحركة الشعبية (ش) والجبهة الثورية . ياسر هو البطل الراحل د/ خليل - هو اركو مناي هو عبد الواحد هو المناصير ومشروع الجزيرة ، لم نسمع يوما ان تحدث عن قبيلته ولو مرة واحدة . صدفة في هذه الليالي الرمضانية استوقفني حديث العلامة الدكتور عائض القرني علي الفضائية السعودية وكان يتحدث عن القادة والقيادات في الاسلام/ وذكر قائد الامة الاسلامية وامير المؤمنين صلاح الدين الايوبي ، وقال انه لم يكن عربيا ولكن توفرت فيه صفة القيادة وقاد الاعراب جميعهم ، وكذلك ائمة وقادة في التاريخ العربي الاسلامى مثل سلمان الفارسى والبخاري والقائمة تطول هذا فى الجانب العربي والاسلامي ، والقائد ياسر عرمان لا يقل قيادة ً عن هؤلاء القادة المرموقين .. وأين من يسمون انفسهم بالإسلاميين في السودان من هؤلاء القادة الذين يدافع عنهم المهوس آدم جمال ؟ بالنسبة للحركة الشعبيية كلنا يعلم وقبل رحيل البطل القائد يوسف كوة انه اشار الي خليفته وكان البطل المقدام عبد العزيز ادم الحلو ** وقد كان الرجل المناسب في المكان المناسب ، لكن هذا الاختيار لم يعجب المؤتمر الوطني واذياله وبدأوا يطلقون الدعايات والتفاهات الرخيصة عنه وعن عرمان بغرض التخريب وشق صف الحركة الشعبية ؛؛ واخر من استخدم هذه الطريقة هم الثلاثى الخائب الذين ذهبوا الى الخرطوم بدعوة من المؤتمر الوطني ثم عادوا الي امريكا وسكتوا دون ان يقولوا شيئا عن زيارتهم المشؤومة . نحتفل هذه الايام بذكري رحيل معلم الحرية الدكتور جون قرنق ديمبيور ، ويشهد العالم اجمع بان الرجل لا يقل فكرا عن المهاتمة غاندي الزعيم الهندي ولا المناضل الجنوب افريقي نلسون مانديلا ولا المناضل الاسود مارتن لوثر كنج . في عام من الاعوام جرى مزاد علني على التنافس علي الجلوس مع الزعيم مانديلا واذكر ان الذي فاز بهذا المزاد هوالرئيس الاسبق للولايات المتحدة بيل كلنتون ، وكان الغرض من هذا هو ان يضعوا مانديلا في مكانه الادبي والانساني العالمي حتي يعلم كل طفيلي جاهل معني الادب والرقي السياسي الاخلاقي الانسانى الديمقراطى وتذكير البشرية بان المناضلين ليسوا بشر عاديين . الذي يحمل تعاليم د/جون واسراره هو الاستاذ ياسر سعيد عرمان ولذلك اذا خيروا نساء جبال النوبة وليس الرجال بان يختاروا بين المناضل ياسر عرمان و النوباوي ادم جمال احمد اظن ان اخواتى سيختارن الاول وهو البطل عرمان لاسباب بسيطة وهي ان عرمان دئما يقول الحقيقة رجل يناطح الاسود ، ويكفي ان معطم اهل السودان يتفقون عليه ،،، اما المطبل ادم جمال فهو رجل بدون شوارب متشبه بالاخرين ، ونظرة المجتمع السوداني لمثل هؤلاء الاشخاص معروفة . شخص باع نفسه للشيطان بثمن رخيص . استمعت ذات يوم الي حديث د/ جون وكان يتحدث عن الاستراتيجية وقال عندما كانت (انانيا 1) تحارب للانفصال كان السودان اجمع يقف ضد الجنوب ولكن عندما تبنت الحركة الشعبية بقيادته برنامج وحدة السودان كان الشرق وكان النيل الازرق وكان جبال النوبة وكان دارفور ، وشهد العالم كله استقبال قرنق المبجل في مطار الخرطوم . لقد قراءنا بالامس خبر العميد / احمد الدود العبيد وانتصاراته في الميرم وما حولها وهو ابن المسيرية وكانت فرقته من ابناء عمومته تابعة للحركة الشعبية شمال .. ولكى نصل للهدف المرسوم لابد ان نقبل بالقائد المناسب في المكان المناسب . قبل صدور القرار الاممى 2046 اذكر ان عرمان قام برحلات مكوكية مابين امريكا ولندن وندوات هنا وهناك ومحاضرات في الجامعات الامريكية للتنوير بالاوضاع في المناطق المنكوبة بالحروب ، والاسلحه المستخدمة ضد المواطن ، والسياسات المتبعة من تجويع ، وقمع وقصف العزل بالقنابل العنقودية ، والمرتزقة المستخدمين ، هناك والابادات .. كل ذلك المجهود كان من اجل انسان جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور والشرق ، حيث عكس بدبلوماسيته الرفيعة معاناة هؤلاء أمام اعضاء الكنجرس الأمريكي وجمعيات انسانية عديدة ،، والان نرى ثمار دبلوماسيته وزياراته الخارجية . من اين كنا سنحصل علي نوباوي اكثر نزاهة من ياسر عرمان ورفاقه الكرام ، بينما امثال ادروج سيدني يحملون اقلاما تقتل وتغرس في صدور اهله ؟ .