الرياض: نهلة ألعوني أكد الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل الوزير بالمجلس الأعلى لاستثمار أن أعمال الملتقي السوداني السعودي الذي سيعقد بالعاصمة السعودية الرياض صباح السبت 13/4/2013 لمدة يومين سيكون من أنجح الملتقيات الاقتصادية؛ لأن السودان وبحكم إمكانياته الزراعية والثروة الحيوانية يعتبر في مقدمة قائمة الدول التي يمكن أن تلبي متطلبات أنفاذ مبادرة الملك عبد الله لتحقيق الأمن الغذائي. وسيشهد الملتقى عرض 200 مشروعاً، إلى جانب طرح مبادرة متكاملة تضم دراسات جدوى مبدئية لتنفيذ مشروعات استثمارية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، علي مساحة 2 مليون فدان بمختلف أنحاء السودان، وأوضح د. مصطفي عثمان أن السودان يولي الاستثمارات العربية ومن بينها السعودية عناية ورعاية كاملة. وقد وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بتذليل كافة العقبات التي تواجه الاستثمار السعودي السوداني. وأكد الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى لقائه والى نهر النيل الفريق الهادي عبد الله بالعاصمة الرياض في وقت سابق أن السودان من الدول المهيأة لاستقبال الاستثمارات مؤكداً وجود قناعة لدى قيادة المملكة بجدوى وضخامة فرص الاستثمار بالسودان. من جانبه،أوضح الشيخ صالح كامل رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال السوداني السعودي، عقب اجتماع مجلس الأعمال السوداني السعودي الذي عقد مؤخراً بالخرطوم أن الملتقى السعودي السوداني سيكون نقطة انطلاق جديدة لمسيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين ومحركاً أساسياً ودافعاً إلى الكثير من الاستثمارات السعودية؛ كما ناقش الاجتماع الترتيبات ووضع اللمسات الأخيرة لانعقاد الملتقى, قال البرير رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني إن التوقعات تشير إلى أن الملتقي سوف يحقق العديد من الفوائد والايجابيات للبلدين وستكون مساهمته في جذب المزيد من رؤوس الأموال والمستثمرين للسودان؛ خاصة وأن قانون تشجيع الاستثمار لعام 2013م ينص علي معالجة كثير من المشاكل التي تواجه المستثمرين والمشروعات الاستثمارية،منوهاً على أن وفداً من الاتحاد سيقوم بزيارة السعودية خلال الفترة المقبلة لإجراء اتصالات مع المسئولين بالمملكة والغرف التجارية والصناعية السعودية لحفز المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين لتوسيع مشاركة الجانب السعودي في أعمال الملتقي الذي يقدم فرصة لمد جسور التعاون وله آثار ايجابية و سوف يخلق فضاءاً واسعاً للتواصل بين رجال الأعمال بإقامة مشاريع عملاقة و طرح رؤية ثاقبة لأمن غذائي عبر الفرص والمؤهلات التي يمتلكها الجانبان ؛ذلك لأن المملكة تمثل ثقلاً اقتصادياً وسياسياً سوف يفتح آفاق واعدة ويصب في مصلحة العمل العربي المشترك و هو بالتالي سيكون خطوة لبلورة المزيد من التغيير في مصير الأمة العربية. ينعقد هذا الملتقى في وقت يشهد فيه العالم ضائقة اقتصادية وأزمات في الغذاء والمياه ولذلك تتجه جميع أنظار العالم نحو السودان بموارده الغنية من مادية وبشرية لم تستقل لظروف معلومة وهو في حاجة لرؤوس أموال ليدخل دائرة الاقتصاد الفعال بعد قيام مشاريع تنمكوي عملاقة كسد مروي الذي يعد بحق مفخرة نموذجا مشرقاً لمشروعات التعاون العربي المشترك وتعاون الدول الصديقة مع السودان لخلق نقلة تنموية وحضارية. والمملكة لها تجارب وخبرات في كافة المجالات كالزراعة وصناعة المواد الغذائية وغيرها ولذلك يعد الملتقى فرصة سانحة للتكامل من أجل تلبية احتياجات الأسواق السعودية. ولتحقيق هذا الهدف لابد من إدخال تحسينات على أداء الأجهزة ذات العلاقة بالاستثمار ومعالجة السلبيات وحل الإشكالات البيروقراطية وسيرها البطيء الذي عطل كثير من الأعمال ولابد من الإعداد الجيد بإشراك المختصين والخبراء وتطوير نظم وأساليب الترويج للاستثمار لتعزيز القناعة والثقة والطمأنينة للمستثمر. وهنا يأتي دور الإعلام فهو النافذة التي يطل منها السودان على العالم.فتقدم إي دولة في عصرنا يعول كثيراً على تقدم مؤسسته الإعلامية فهو ركيزة أساسية في بناء الدولة لدوره الفاعل في رفع مستوى المعرفة ونقل المعلومات والتعريف بإمكانات وموارد البلاد الحقيقة.