كلام الناس نور الدين مدني * زيارة المسؤولين الميدانية للمواطنين، حتى في المناسبات، تتيح للمواطنين فرصا للتعبير عن بعض همومهم وتطلعاتهم المشروعة، تجسّد ذلك في خطاب المتحدث باسم مواطني حلفا أزهري في اللقاء الجماهيري للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه للاحتفال بافتتاح محطة وادي حلفا التحويلية للكهرباء. * عبر أزهري عن تطلعهم لإعادة وادي حلفا لسيرتها الأولى بكامل ألقها، وقال إن أهالي حلفا رغم أنهم يعيشون بالقرب من أكبر بحيرة فإنهم يعانون من مشكلة مياه الشرب. وقال إننا نأمل في أن تستغل الطاقة الكهربائية التي نحتفل بدخولها إلى المحطة التحويلية في كهربة المشاريع الزراعية، كما تحدث عن صعوبة توصيل التيار الكهربائي في منازل ذوي الدخل المحدود نسبة للرسوم المليونية التي لا يستطيعون دفعها. وقال إنهم في انتظار فتح المعابر مع الشقيقة مصر ليتم التواصل مع أهلهم في شمال الوادي. * النائب الأول لرئيس الجمهورية حيا مواطني وادي حلفا، وقال إنهم تعلموا الصبر الطويل وعلموه للناس، وصنعوا حضارة.. وإن أرضهم تقف على كنوز، وإن الجبال الواقفة تشهد على تاريخ قديم خيراته مطمورة تحت الرمال، وإنه قد آن الأوان لكي نعيد لهذه المنطقة مجدها القديم. * قال النائب الأول إن التضحية التي قدمها أهالي حلفا بشمم وكبرياء للأشقاء في مصر من أجل بناء نهضتهم يستحقون منا التحية والتقدير ونبشرهم بالخير الوفير القادم إن شاء الله. وأضاف قائلاً: إن افتتاح محطة كهرباء وادي حلفا التحويلية حلقة واحدة من حلقات مشروع كبير لتنمية المنطقة وجعلها قاطرة للتجارة وساحة للأمن الغذائي العربي. * حول مطالب أهل حلفا، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية سنبني كل البنى التحتية، وسنركز على مشروعات الصحة والتعليم، أما مشكلة المياه فإنها محلولة بإذن الله. وقال (اعتبروها مقضية)، وكذلك مشكلة توصيل الإمداد الكهربائي للأحياء السكنية.. ودعا وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود للصعود إلى المنصة لطمأنة المواطنين بتيسير دخول الكهرباء إلى المنازل، بعيداً عن الرسوم المليونية، بوعد منه. * لم تخل الزيارة من وقفات أخرى مهمة لأحياء منطقة وادي حلفا كموقع يربط بين السودان ومصر، لذلك لابد من تأهيل ميناء وادي حلفا النهري، بعد اكتمال العمل في طريقي الخرطومدنقلا اتكيد، الخرطومدنقلا أرقين. *هكذا كانت زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى وادي حلفا فرصة للوقوف عند محطات تاريخية وآنية مهمة، ليس لصالح إعمار وادي حلفا وإعادتها لسيرتها الأولى فقط، وإنما أيضاً لإعمار العلاقة مع مصر من خلال إحياء التواصل الطبيعي والإنساني والاقتصادي بين أبناء النوبة في السودان ومصر.