بسم الله الرحمن الرحيم نشارك أحرار العالم بالاحتفال بذكرى ثورة يوليو 1952م الخالدة وقائدها المبدع جمال عبد الناصر والضباط والجنود الأحرار الذين انحازوا لجماهير الشعب المصري وانتقلوا بالانقلاب العسكري نوعياً إلى ثورة شعبية ذات عمق استراتيجي جماهيري لتحقيق مكاسب غالبية الشعب الكادحين من فقراء المدن وأجراء الريف والعطالة المقنعة، ومازالت مشاريعها العملاقة وقراراتها الجريئة المناصرة للشعب أنموذجاً ماثلاً يذكرنا دائماً بعظمة التحول الثوري الذي نفذته ثورة يوليو. وقد ساندت الثورة كافة حركات التحرر العالمية بفضل ارتباطها بالعمل القطري والقومي والإفريقي والإسلامي ومشاركتها في التكتلات العالمية من أجل تحقيق السلم والحرية وعدم الانحياز وقد برز الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كمفجر للحس القومي والمحرض على تأسيس وبناء دولة العرب القومية الوحدوية لمواجهة المهددات والمخاطر التي تواجه أمتنا العربية والتي يحتل جزء من أراضيها العدو الصهيوني. لقد واجهت ثورة يوليو تحديات وتأمرات ومناورات عديدة وانتصرت عليها واستطاعت أن تؤسس لدولة عصرية قوية لها مكانتها العالمية المساندة لوضعها الاستراتيجي المميز بالرغم من محاصرة الامبريالية العالمية لمشاريعها الكبرى (التسليح – بناء السد العالي – التصنيع – التكنولوجيا الزراعية – البحث العملي،،، وغيرها) إلا أن دعوة الثورة للناصريين بأن يرفعوا رؤسهم عالية كانت الانجاز الاجتماعي الذي من الصعب تحقيقه إلا بواسطة خلاصة شرفاء أبناء الوطن حتى انطلق المصريون بفضل مجانية التعليم وقرارات يوليو الاشتراكية ليحققوا نبوغاً في مجالات العلوم والآداب شهد له العالم من خلال الجوائز والحوافز والتقديرات الرفيعة التي حصل عليها علماؤها. إن تجاهل ما حققته ثورة يوليو 1952م أمراً عجز عن تحقيقه أعدائها فهي مازالت الثورة الإنموذج التي نفذها التنظيم الوطني للضباط الأحرار بحرفية وبراعة وانضباط ووطنية وإن كثيراً من الشعوب المضهطدة والمقهورة تتطلع لانحياز مؤسساتها العسكرية الوطنية للقيام بما فعلته حركة يوليو 1952م. إن حركة اللجان الثورية في السودان تحي ذكرى ثورة يوليو 1952م وصناعها الأشاوس. إلى الأمام والكفاح الثوري مستمر مكتب التنسيق العام 23 يوليو 2013م