[email protected] · جيدن جيتوا تاني يا جماعة التدمير، أقصد التطوير. · فوز وكاسح كمان للدكتور معتصم جعفر وبقية الشلة، يطيب لنا أن نهنئهم عليه. · فهو فوز يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح!!! · وكيف لا وهذه المجموعة تحصل على كل هذه الأصوات، رغم كل ما فات وما سوف يأتي. · بعد تلك الفضيحة المجلجة التي أفقدتنا ثلاث نقاط ما كان لها أن تضيع لو كان هؤلاء النفر يستحقون فعلاً أن يديروا الكرة في البلد، طالبناهم بالاستقالة، لكن يبدو أننا لا نفهم كيف تسير الأمور في سودان اليوم!! · وها هي الأيام تؤكد على جهلنا ذاك فقد فاز معتصم بفارق عشرة أصوات عن معلمه البروف كمال شداد. · وحصل صاحب القدح المعلى في تلك الفضيحة باصراره العجيب على إشراك مساوي رغم أنه مسئول المال وليس الكرة في الاتحاد على 45 صوتاً. · كان معلوماً لدينا منذ البداية أن الطريقة التي يُنتخب بها ضباط الاتحاد ليست مقنعة. · وكنا نعرف أن أموراً كثيرة يمكن ان تؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات. · لكن بعد ما شهدناه خلال السنوات العجاف الماضية توهمنا أن ضمائر البعض ستفيق من سباتها العميق. · توقعنا أن يستحي البعض ويقولوا لا لهذه المجموعة الفاشلة. · لكنه الجهل بمستجدات سودان القرن الحادي والعشرين. · سودان صار فيه كل شيء محسوباً بحسابات المادة والنفوذ. · لم نعد نترك الخبز لخبازيه سواءً في الكرة، السياسة، الاقتصاد، الفن أو أي مجال آخر. · ولهذا نتقهقر كل يوم في وقت تمضي فيه غالبية شعوب العالم إلى الأمام بثبات ملحوظ. · لم يكن شداد استثنائياً طوال فترات رئاسته لاتحاد الكرة. · لكنه على الأقل أفضل من كل رجال هذه المجموعة الفقيرة في كل كل شيء. · وماله الصدام! · هل هو عيب في بلد يسير فيه كل شيء بالمقلوب. · في مثل هذا الزمان الغابر لا يمكن لأصحاب الشخصيات الضعيفة أن يسيروا أي عمل عام. · في مثل هذا الوقت نحن أحوج ما نكون للعناد. · لا تحتاج كرة القدم السودانية للوفاق الذي يغلف به معتصم جعفر ومجموعته ضعفهم وعدم قدرتهم على فرض إرادتهم. · بل تحتاج كرة القدم السودانية في هذا الوقت بالذات لرجال يقبضون على الجمر ويقولون للأعور أنت أعور في عينه وليس وراء ظهره. · لكن ماذا نقول في الناخبين الذين لم يعد الهم العام يشكل ولو جزءاً يسيراً مما يشغلهم. · تحججوا بأن البروف كان عنيداً عند التعاقد مع المدرب قسطنطين، وفات عليهم أن ذاك القسطنطين حاول عمل ما عاد له مازدا اليوم. · حينذاك وجدت سياسة قسطنطين بالاعتماد على اللاعبين الصغار معارضة بلا هوادة. · قالوا أن الخواجة المسيحي الكافر جاء ليدمر كرة القدم السودانية لأنه رفض تعالي وتراخي بعض اللاعبين الكبار وأبعدهم عن المنتخب. · أراد الرجل فرض الانضباط فقالوا أنه لا يعرف عقلية ونفسية اللاعب السوداني ومن الأفضل أن يذهب. · واليوم عندما عادت مجموعة معتصم ومدربهم الأوحد مازدا إلى نفس سياسة قسطنطين الرامية للاعتماد على الصغار قيل عنه إنه منتخب المستقبل ولا يحتاج منا سوى لقليل من الصبر وبعدها ستتحقق الانتصارات. · يبدأون ما حاول شداد وقسطنطين القيام به قبل سنوات عديدة، وبرضو ما ما زالوا يتحدثون عن المستقبل. · وما زال معتصم يطالب الناس بأن يصبروا عليهم لحين اكمال فترتهم وبعد ذلك يكون الحساب. · وكأن دورتهم التي انقضت استمرت لأسابيع وليس سنوات شتى لم نر فيها غير الضعف والهوان والتخبط والعشوائية والارتجال وإلقاء القوانين والنظم واللوائح في سلاسل المهملات. · لكن طالما هذا هو فهم ورغبة من وليانهم أمر اتحاداتنا فليس أمامنا سوى أن نقول لهم مبارك عليكم فوز مجموعة معتصم ونحن في انتظار تطويرهم المزعوم.