سلام يا .. وطن ازمتنا الاقتصادية الطاحنة ، فى هذا المنعرج الحاد من مسيرة امتنا ، قد يكون من اثارها المدمرة ماشاب نسيجنا الاجتماعي من تمزق ، مماترك أثراً غيرحميد فى سلوكنا الاجتماعى ، غير ان المتغيرات العديدة فى بنائنا الاجتماعى لم تستطع إقتلاع جذور الثوابت الأصيلة من الوجدان الشعبي والتى تمثل فى حدها الادنى السواد الاعظم من فقراء هذا البلد العظيم ( تحسبهم اغنياء من التعفف) .. وهذا الغنى المتعفف يحاول هزيمته معتمدى حكومة د.الخضر وبشكل منظم .. وبما يملكونه من اعلام واقلام وكاميرات وحس غير سوداني عالى ..فعقب آخر لقاءات المكاشفة بمحلية كرري وبعد ان استمع السيد الوالي الى انين المواطنين بعد إفطار رمضاني هانئ باذن الله .. وبعد ان عكس المواطنون الصورة المأساوية لواقعهم الحياتى الذى اوصلهم لما قبل الموت او ماقبل الإنفجار.. وبعد ان اطلقوا الهواء الساخن من صدورهم حتى حين..ونفوسهم تتلجلج من وعود والٍ لم يعهدوا منه انجازاً او وفاءً بمايعد .. وعلى نفس قناة الخرطوم وعقب اللقاء مباشرة ياتى الاعلان المصور عن برنامج الراعي والرعية .. معتمد وعدد من المسئولين ببدلهم الانيقة واحذيتهم اللامعة ووجوهم الناعمة .. يدخلون بيوتا سكانها اجسادهم الناحلة من شقاء وسوء تغذية .. تجلس الام على ( عنقريب) من زمن (الدنيا بي خيرها) يلتف حولها اطفالها ..يقتحمها ذلك المعتمد الادهن ..يحمل مظروفا يسلمه لها بابتسامة لزجة وتتسلم الظرف بيد موؤدة من ذل الحاجة والتزامات العيال وعجز الدولة عن القيام بمسئولياتها تجاه مواطنيها فتتقزم كل المسئوليات فى ظرف نقدي ليقدم لبعض الاسر التى ارتضت منهم المن والاذى والزميل الاعلامى يمارس لعبة التضليل ليبيض وجه حكومة ليس فيها مزعة لحم ..ليتحدث عن التكافل وبر الراعي بالرعية والراعى يعرف ..والرعية تعرف .. والضحية تعرف..ان فقر هؤلاء اكبر اسبابه غنى اؤلئك .. وان جوع هؤلاء سببه تخمة اولئك .. وان موت هؤلاء ليحيا اؤلئك.. فالمعتمد العاطل عن المواهب يبحث عن مبررات بقائه .. بهذا العمل الدعائى الذى لايمثل حلا ولايجاور مساكن الباحثين عن حل.. وهو يعلم تمام العلم انهم اس اساسيات فقر هذه الامة وعوزها وحاجتها.. ولو كان سيادته او من ارسله يعرفون اهل السودان لعرفوا ان مايقومون به بهذه الطريقة المشربة بالمن والاذى لهى اقسى على نفوس السودانيين من لسعات الفقر ومذلة الحاجة .. ولكنهم يفعلونها بنفوس مستانسة لهذا الفعل الفظيع .. ناسين او متناسين ان السودانيين متكافلون بدون صناديق تكافل .. ويرعون بعضهم بدون اذيةً من راعٍ .. ويبحثون عن سترة الحال ..وسترة الحال لاتحتاج كاميرا قناة الخرطوم ولاجعجعة المعتمدين وواليهم .. ولاظروف كشف الحال المتدثرة بمسمى بين الراعي والرعية .. واليوم يغنينا دكتور مندور المهدى نائب رئيس المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم عن كل هذا العنت وهويقول ( ان حكومة الولاية تنظر فى قضايا المعيشة والمياه والمواصلات والخدمات . واضاف نحن بشر نخطئ ونصيب ويجب ان نعلم مواضع الخلل لمعالجتها) دكتور مندور هانحن نساعدكم : ان اكبر مواطن الخلل فى ولاية الخرطوم هي حكومة ولاية الخرطوم .. فماذا انتم فاعلون سيدى ..فى ازمنة متعة الراعي فى اذلال الرعية؟؟وسلااااام ياوطن سلام يا .. قال لها انت لم تقولي لي احبك؟! قالت لانك اكبر من ذلك ؟ قال اريد ان اسمعها .. دفعت له بصحيفة اليوم وفيها: هيئة علماء السودان : ماحدث فى مصر انقلاب كامل على الشرعية..هاهاها ..وماحدث فى السودان اسمو شنو؟ قالت اسمو احبك..وسلام يا..