[email protected] فى ستينات القرن الماضى إجتاحت الوطن العربى رياح التغيير ...بعد النهوض الذى شمل معظم دول العالم ...إنتشرت تلكم الثورات فى إرجائه ...يوم ذاك كانت ليبيا ترزح تحت حكم السنوسى ...فلم تكن له علاقة بما يجرى فى العالم ...تاركا بلاده تغط فى نوم عميق ..بين منازل الصفيح والقمل ... وتتبدل ظروف العالم بعد الهزة المالية التى ضربته ...وتتوقف الكثير من المصانع ...ويصاب السوق بركود ...ويجرى البحث عن أسواق جديدة ..بعد أن أكمل الغرب بنيانه ...فلا سوق له فى الشرق ولا فى الغرب ...ولا مكان غير بؤرة التخلف الوطن العربى ...إذا السوق هناك ؟؟؟ ثم بدأ ...تدمير العراق من أجل بنيانها ...تدمير أفغانستان ...تدمير السودان ...ودفع شعوب هذه البلدان على التمرد ...مستغلين سوء الحكام ...وشمل هذا التغيير الشعب الليبى ...وإنبطح الحكام العرب منتقيمين من صديقهم ...والذى كثيرا ما سب دينهم ...وشتمهم ..وبدأ الغرب يكيل الضربات للجماهيرية ...سبعة آلاف طلعة ...اصابت ثلاثة آلاف هدف ...دمروا كل المنشآت العسكرية الليبية ...حتى البوارج البحرية أغرقوها ولم تشارك فى الذى يجرى داخل ليبيا ....ويعلمون أين يوجد العقيد ...لكنه دولاب الحرب فيجب أن يعيش لقيادتها .....لمزيد من التدمير ...وبعد أن تتم المهمة سيقتل ويغفل ملفه ...ويدخل الغرب دخول الفاتحين لم يكن سبب الدعم الغربى لثوار ليبيا بهدف نصرهم من أجل الحرية ...بقدر ماهو دعم من أجل ثارات قديمة مع العقيد ...الليبيون شعب بربرى متخلف ...هذا ما يردده الجميع ويحكون الكثير من القصص عن تخلفهم ....العقيد رجل ثورى ...متحرر من التبعية ...متقلب فى رأيه ...غير ملتزم بأى اصول أو إتفقيات يتعرض فيها لخداع الساسة ...دكتاتور حسب ظروف بلاده وشعبه الذى لا يدرك معنى الحرية ...وفر لهم الغذاء والمسكن والدواء والتعليم حتى إنهم هربوها لجيرانهم الفقراء الذين يلفونهم كالسوار فى المعصم ,,,فالسكر ياتى لهم من السودان مدعوما ويعود مهربا ...والمواد الغذائية والأدوية تذهب للنيجر وتشاد ...فعلاما يثورون ....ينشدون حرية ليسوا أهلا لها ....يطلبون العون من الغرب الذى يضرب منشآتهم ...ولا يريد قتل العقيد ...فعلاما يسمح الغرب للعقيد بالحياة والموت مستمر ؟؟؟ العقيد يعلم تماما إنه شيد ليبيا ...والغرب كله يعلم إنه فعل الكثير ...والعرب يعلمون إنه لا يختلف عنهم إلا بثوريته ...والعالم كله يصمت حيال الضربات التى يتلقاها العقيد ...الذى قال للحكام العرب ذات يوم مصيركم مصير صدام ...فضحكوا ...وتناولتهم أميركا ...بن على ...حسنى مبارك ...على عبد الله ....بشار ...العقيد ...كلهم ذاهبون ..وستلحق البقية بهم ...والهدف ليس بعيد عن إيجاد سوق للمنتجات الغربية ...شركات بترول ...شركات بناء ...معدات عسكرية ...ويا لهول المبلغ الذى ستدفعه العراق ...ويا لحجم ما ستدفعه ليبيا بعد إستشهاد العقيد ... سيموت معمر ثابتا كالطود ...وسيظل يردد فى قبره ..طز فى أمريكا ..وسيدخل الأمريكان ليبيا من أجل بنائها ..ولن تتوفر لهم معيشة أفضل من الآن.....وليستعد باقى الحكام العرب لمصير ...وسنظل نردد ...لقد قتلت الثورية معمر القذافى عوض مختار القاهرة مصر