بسم الله الرحمن الرحيم النظام السوداني القمعي الإقصائي الرجعي الشوفينيي لم يكفيه تزويره للإنتخابات التكميلية الأخيرة التي جرت بولاية جنوب كردفان/جبال النوبة في الفترة من 2-8 مايو 2011 تمهيدا لإجراء " المشورة الشعبية " المنصوص عليها في اتفاقية نيفاشا التي وقعت عليها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في عام 2005 ، بل تمادى في عناده وعنصريته وأعلن مرشحه المطلوب لدى الجنائية الدولية احمد هارون والياً على جنوب كردفان رغم خسارته أمام منافسه مرشح الحركة الشعبية القائد عبدالعزيز آدم الحلو ، وقرر أيضا وبطريقة استفزازية تتناقض مع روح اتفاقية نيفاشا تجريد قوات الجيش الشعبي من أبناء جبال النوبة بالقوة من أسلحتهم التي حملوها منذ عام 1983 ضد قوى الظلم والطغيان في السودان . في الرابع من يونيو 2011 تحركت قوات جيش المؤتمر الوطني ومليشياته وكلاب أمنه صوب جبال النوبة/جنوب كردفان ، وبدأت طيرانها العسكري بقصف مدن وقرى جنوب كردفان هكذا عشوائياً مما أدى إلى قتل مواطنين أبرياء في بيوتهم ومنازلهم وأسواقهم ، لكنها فشلت في إلحاق ضرر حقيقي لقوات الجيش الشعبي التي تحتفظ حتى الآن بكامل أسلحتها وعتادها العسكرية وتتحصن في مواقعها الإستيراتيجية . بعد فشل النظام السوداني وقواته ومليشياته ورعاعه وبدونه وصراصيره في كسر شوكة الجيش الشعبي والحاق هزيمة عسكرية سريعة كما خططوا لها ، بدأ في تحريك أبواقه ، وتوظيف اعلامه توظيفا سيئا لنشر الأكاذيب والأخبار المضللة الملفقة ، وذلك لتشويه صورة الحركة الشعبية ( قطاع جبال النوبة ) والنيل من القائد عبدالعزيز الحلو ورفقاءه الأكارم الذين وضعوا على عاتقهم تحرير الشعب النوبي من حكم الإستبداد والقهر والذل والهوان . اعتقد النظام السوداني بأن تجريد قوات الجيش الشعبي من أبناء جبال النوبة سيكون سريعا دون خسائر مادية وبشرية تذكر ، لكنه تفاجأ أيما مفاجأة بالمجريات المقاومتية في جبال النوبة ، حيث قوبلت قواته بمقاومة لم تحسب لها حسابا .. ليلجأ النظام بعد ذلك إلى استخدام وسائل الحرب النفسية لإستهداف عقل المقاتل والمناضل النوبي وتفكيره وقلبه بغية تحطيم روحه المعنوية ، والتأثير على إرادة القتال والمواجهة لديه ، لتقوده نحو الهزيمة .. ولهذا الهدف نشرت صحيفة الانتباهة المملوكة للخنزير الشمالي " الطيب مصطفى " خبراً على صفحاتها بعد ثلاثة أيام من بدء المعارك العسكرية بمقتل العميد/ رمضان حسن نمر والأستاذ عثمان كورينا مدير الحملة الإنتخابية للقائد عبدالعزيز آدم الحلو والقائد/عمر فضل والقائد/ تاو كنجلا وآخرين ؛؛ واتضح لاحقا ان هذه الأخبار مجرد شائعات مدسوسة ، وأن القادة الذين قالت الصحيفة بمقتلهم أحياء يقودون بأنفسهم معركة الكرامة لتحرير الشعب النوبي من حكومة المؤتمر الوطني الشمولي . أراد النظام بهذه الشائعات المغرضة بذر بذور الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب النوبي في هذه المرحلة المظلمة المدمرة في حياتهم ، وأراد أن يضع مزيدا من العقبات أمام مسيرة الثورة التي انطلقت شرارتها الثانية بتاريخ 4 يونيو 2011 ، والطعن من الخلف عن طريق تشويش المواقف ، وخلق الأقاويل والإشاعات ، ونشر الإرهاب ، وإتباع وسائل الترغيب والترهيب ؛؛؛؛ لكنه لن ينجح أبدا أبدا في تحقيق مآربه المسرطنة . ونقولها بصوت عالي جداً لخفافيش الظلام ، ولقوى الظلم والعدوان ، ولحكومة الغدر والخيانة ، أن مثل هكذا الشائعات المغرضة التي تهدف لخلق البلبلة في وسط الثوار وشق الصف الحركي والمقاومي النوبي ، ووضع العقبات امام مسيرة النضال والثورة والتأثير على الآراء والمواقف لتغيير مجرى الأحداث الجارية ، لم تشل معنويات مقاتليننا الأشاوس ، ولم تقل عزيمتهم على القتال ، كما لم تتغلغل الحرب النفسية في نفوسهم . تجاوز مقاتلي النوبة مرحلة الحرب النفسية منذ مدة ، واقتحموا الأهوال ، وتحدوا الأخطار ، وروحهم المعنوية عالية جدا ، ويؤدون واجباتهم ومهامهم ووظائفهم على الوجه الأكمل .. كما أنهم يتعاونون فيما بينهم تعاونا وثيقا ، حيث يعملون جميعا كوحدة متماسكة مترابطة تحت قيادة قائدهم الأعلى عبدالعزيز آدم الحلو . وان هدفهم الأساسي للقتال في ولاية جبال النوبة ، هو لرد الظلم والعدوان الواقع على شعبهم وسكانهم ، ولديهم القدرة العقلية والجسدية على مواجهة مشاق المعركة وأهوالها ، والتغلب عليها ، ومصممون على إحراز النصر على ' نظام الطغيان والبغي والدعارة ' مهما كانت التضحيات والخسائر . والسلام عليكم .............................