لا شك أن الراحل جون قرنق ديمبيور أسس مدرسة سياسية رائعة ,استوعب رفاقه الدرس في جنوب كردفان ..! الدرس الذي استعصى على ثوار دارفور عسيراً ,وفرقهم فرقاً وفصائل , وطرائق قدداً..!, خطط حزب البشير وكاد أن يفعل بجنوب كردفان مثل ما فعل بدارفور – لعبة الفصائل المتحاربة – مسيرية - نوبة - مليشيات متحالفة وأخرى معادية , تمزيق المنطقة , وفي النهاية القضاء على اكبر عدد ممكن من قوات الحركة الشعبية من أبناء النوبة والمسيرية ..! لا ترتيبات أمنية ولا استيعاب في الجيش السوداني ولا يحزنون..! الحقوا بنسلكم في الجنوب .منطق حكومة البشير واضح لا لبس فيه " شمال السودان دولة عربية إسلامية , السلطة للنخبة العربية النيلية..! ,والبقية الملحقيه عليهم الاعتراف بالأمر الواقع وإلا.. رغم السنوات الست من التعايش بين الحركة الشعبية وحزب البشير في جنوب كردفان , انتهى الأمر إلى قطيعة سياسية غاية في التطرف والمعاداة كما لو أنهما لا يلتقيا من قبل أبداً..!, كاد أزيز المدافع وميض الرصاص يذهب بأبصارهم . ادعى أحمد هارون انه صديق عبد العزيز الحلو..!, جاراه الحلو " هارون أخي " يا حليلك يا الحلو..! " بيد أن كلاهما لا يشدد أزر الآخر ," الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين ",..اتقوا الله في أنفسكم وفي الشعب . سياسة حزب البشير في ومواجهة احتجاج الهامش تعتمد على التركيبة القبلية والعرقية في المنطقة المعنية ,في جوهرها سياسة "فرق تسد " والهدف هو القتل والتشريد " ميت وخراب ديار ".هذا هو عقاب العصيان أو التمرد ..! .في فلسطينالمحتلة من يطلق الرصاص على الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين , تستقبل الحارة التي انطلقت منها الرصاصة قذيفة مدفعية عشوائية من الجيش الإسرائيلي..! وفي السودان إذا تمرد أفراد من الهامش يستقبل أهل الهامش ضربات جوية عشوائية من طيران جيش البشير..! فما لكم كيف تحكمون . بذريعة مفتعلة اقتحمت القوات التابعة لحكومة البشير "ابيي" المتنازع عليها والغنية بالنفط ,وفرضت سلطة عسكرية بالقوة ,وأعلنت عدم اعترافها بأي تواجد عسكري في شمال السودان - شمال حدود 1956م - ماعدا جيش نظام البشير, وشرعت في نزع سلاح جيش الحركة الشعبية في الشمال السودان . عبد العزيز الحلو " رغم حلوَتو" استنكر تصرف حزب البشير , ورد الصاع صاعين , اعتبر الإعلان تراجعاً فاضحاً لاتفاقية السلام الموقعة بين الحركة الشعبية وحزب البشير ..!وأعلن هو الآخر عدم اعتراف بحكومة حزب البشير..! وأنه باسم الحركة الشعبية وقوى الهامش في شمال السودان يسعى إلى إسقاط نظام البشير بانتفاضة سلمية , وبادر بالهجوم على الجيش والمليشيات التابعة له , بذا استوعب درس "ابيي" لماذا أكون الضحية كل مرة ..!؟ حامد جربو/السعودية المزيد في موقعنا www.Jarbo.110mb.com