قال والي اقليمجنوب كردفان أحمد هارون أن المتمرد عبد العزيز الحلو يسعي لاستخدام أبناء النوبة لدعم الحركات المتمردة في اقليم دارفور ، وأشار الي أن الانقلاب الذي كانت تعد قوات الحلو لتنفيذه يشمل تصفية لجنة أمن الولاية وكل قياداتها. وكشف هارون خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بالمركز السوداني للخدمات الصحفية المعروف اختصاراً ب (smc) كشف عن جهود سرية قادتها حكومة الولاية لاحتواء الازمة قبل الانفجار الاخير عبر لقاء جمعه مع عبد العزيز الحلو بشرق السودان نوقشت خلاله قضايا مصير قوات الحلو بعد انفصال جنوب السودان ، والمشورة الشعبية ، كما تم الاتفاق خلاله - حسب الوالي هارون - علي تكوين لجنة مشتركة لمعالجة القضايا العالقة ، لكنه أكد أن الحلو عمل علي اعاقة تنفيذ كل القضايا التي تم الاتفاق عليها. وأشار الوالي هارون الي ان منسوبي الجيش الشعبي في الوحدات المشتركة قاموا بتصفية عدد من زملائهم بالقوات المشتركة التابعين للجيش السوداني بأوامر مباشرة من عبد العزيز الحلو وذلك ضمن المخطط الانقلابي المعد للاستيلاء علي السلطة في ولاية جنوب كردفان. ونفي هارون وجود أي عمليات ابادة أو مقابر جماعية في اقليمجنوب كردفان ، مشيراً الي ان الذين تم قبرهم عدد من المواطنين الذين طالهم القصف العشوائي لقوات المتمرد الحلو بالاضافة للقتلي من جانب قوات الحلو والجيش السوداني ، وقال ان كل عمليات الدفن تمت بواسطة فرق الهلال الاحمر السوداني. واكد الوالي هارون أنهم في الولاية رفضو فكرة قيام معسكرات لايواء النازحين لتعجيل العودة الطوعية الي قراهم في مدينة كادوقلي ، وقال ان الحلو سعي لاجهاض الامن والاستقرار في جنوب كردفان ، كما نفي وجود أي عمليات عسكرية في ولاية جنوب كردفان في الوقت الراهن. وكشف الحلو عن الخداع الذي ظلت تمارسه الحركة الشعبية لضمان وجودها في الشمال وتسجيلها كحزب سياسي ، وقال ان عمليات المداهمة التي تمت علي منزل عبد العزيز الحلو كشفت عن وجود مستندات تشير الي ان كل اعضاء حزب الحركة الشعبية يحملون رتب عسكرية بالجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان. واكد الوالي هارون أن التنمية في ولاية جنوب كردفان لن تتاثر بالاحداث الاخيرة ، وقال ان الولاية مؤهلة لان تكون قطب التنمية في جمهورية السودان لما تذخر به من موارد. وقال هارون ان الحركة الشعبية لم توفي ابناء النوبة حقهم لما قدموه من اخلاص لها طلية السنوات الماضية ، وقال ان النوبة لم يجنو من الحركة سوي القتل والدمار ، في اشارة للاحداث الاخيرة. وحول تكوين حكومة جديدة في ولاية جنوب كردفان قال هارون "لسنا في عجلة من امرنا ل تكوين الحكومة الجديدة وندرس الامر لقيام حكومة واسعة التمثيل ونلتزم بان تستوعب كل المتغيرات الحالية والمستقبيلة". وحول ما يجري من احداث في السودان قال هارون ان جهات خارجية – لم يسمها – ليس من مصلحتها ان تنهي الحروب في السودان ، وأضاف "لذلك تعمل علي استمرار تفويض البعثة الاممية في السودان. وقال الوالي هارون ان عزيمتهم لن تتغير تجاه السلام كمطلب اساسي ، بيد انه قال سنضطر للقتال بقوة اذا اجبرنا علي ذلك وسنعمل علي تقصير امد الحرب.