* إلى الأستاذ/ بابكرفيصل بابكر... قبل أن يكتمل العذاب! - 1 – أخيراً... رأيتك يا حبيبتي يا إلهي... كم أنت رائعة... وجميلة..!!! يا إلهي...! كم أذهلني وجهك الملائكي الساحر... وكم فاقت تصوراتي فتنتك الطاغية! - 2 – وها أنتذي أمامي؟؟ أغنية... تمشي على قدمين قصيدة... مكتظة بالأساطير والخرافات ربيع... طافح بالوعد يتسكع في طرقات المدينة لقد أصبحت على يقين أن هناك مؤامرة تم تدبيرها في السماء بين الملائكة والشياطين، من أجل إرسالك إلى الأرض وها أُنذا أتوقف عن الكتابة... لأنني أحس بحاجة إلى أن أتعلم أبجدية السماء... ولغة الملائكة... كي أكتب ما يليق بوصف جلال جمالك الأخاذ.. وسحر أنوثتك الباذخة. - 3 – وأتساءل... كم من الوقت أحتاج. كرحّالة، لوصف تضاريس هذه القارة/الأنثى المجهولة الأبعاد!؟ كم من الوقت أحتاج لمعرفة تفاصيل حدائق هذا الجسد المفعم بالشفافية؟ كم من الوقت أحتاج لعبور محيطات وبحار عينيك؟ كم من الوقت أحتاج لقراءة القصائد المبعثرة فوق شفتيك المكتظين بالعذوبة؟ -4 – أعترف. يا حبيبتي. أني حين رأيتك تبعثرت الجهات.. فلم يعد للشمس جهة تطل منها... إلا الجهة التي منها تطلين لم تعد الأشجار تسمح للعصافير والبلابل أن تأوي إليها لتمارس شغبها الجميل... إلا حين تسمحين لم يعد للقمر مكان يقف فيه ليسمع همس العشاق... إلا المكان الذي فيه تقفين - 5 – يا إلهي... كم هو لذيذ الذوبان فيك يا حبيبتي... حين تتوهجين. بين يدي. كشمس.. وتنطفئين كبركان حاصرته زوابع الشوق وأعاصير الحنين كم هو رائع الهذيان بين يديك يا حبيبتي... حين تنامين على ذراعي، وأنا أتلو لك قصائدي المفتونة بجمالك الباهر وتستيقظين وأنا أعزف لكم موسيقا الجنون! - 6 – ها هم أراهم الواحد تلو الآخر يتهافتون إليك... يتخاطفون ثمارك المشتهاة... ثم يطعنونك بخناجر الدموع ويجلدونك بسياط الندم... ويتركونك ضحية لمآربهم الدنيئة أحدهم... استوطنك... زرع في جسدك ثلاثين جرحاً.. ثم في اللحظة الحاسمة.. خلف وراءه كومة من الأحزان... ورحل وأحدهم... استباح أُنوثتك الطاغية... وها هو ذا... يبني أحلامه الشاهقة فوق شواطئ براءتك الآسرة... وسواحل نقائك المكتظ بالصفاء... وها هو ذا الوالي يهدم سينماك، وهي من صروح حضارتك، تقرباً لله تعالى - 7 – نعم... أخيراً رأيتك. يا حبيبتي. سنار في الحلم وأنت تتألمين... وتتوجعين من لسعات سياط القدر... وكان النيل هو الشاهد الوحيد على جرائمهم النكراء!