جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945م وحتى هذه اللحظة ظل منصب الامين العام حكرا على جمهورية مصر العربية بأستثناء فترتها فى تونس وكان أمينها العام الشاذلى القليبى وقد تعاقب على امانتها السادة عبدالرحمن عزام ومحمد حسونه ومحمود رياض واحمد عصمت وعمر موسى وقبل يومين نبيل العربى ، عقدت الجامعة العربية 22قمة رسمية و9 قمم طارئة وخرجت بالشجب والادانة وتشكيل اللجان لدراسة المقترحات والحلول ولم تقدم لشعوبها العربية المنتشره فى 22 دولة اى مشروع وحدة او ترابط او تعاون مثمر ومفيد. أى اكثر من 66 سنه مرت على تأسيسها ومازال شعوبها يتجولون بين اقطارها بوثائقهم الرسمية مع وجود تأشيرات مسبقة ومازالت دولها تستعين بقوات اممية لحل خلافاتها ومشاكلها ومازالت دولها فقيرة تصلها المساعدات من المنظمات العالمية ومازالت اراضيها بؤرا لعدم وجود الامكانيات والتخطيط ومازال شعبها يعانى من الفقر والبطالة ومازالت قراراتها تخضع للاوامر وتعليمات خارجية ومازالت اجتماعاتها يحضرها مندوبين من مجلس الامن والاتحاد الاوروبى وامريكا وهى غير قادرة على حضور اجتماعات تلك الدول والمنظمات أحيانا. الشعب العربى يريد قرارات ترفع من معنوياته ويريد مشاريع توحد صفوفه ويريد قوات تدافع عنه ويريد استغلالية فى القرارات ويريد استثمارات مشتركة تعود عليه الفائدة لكن لم يحصل ذلك طوال تلك السنوات التى ذهب فيها جيلا وحضر جيلا آخر. الثورات العربية الاخيره والتى طالت دولها لم نشاهد او نسمع التشجيب والادانة ناهيك عن التدخل وحسم المواقف ولكن ظلت دولنا العربية تنظر لتلك الثورات حسب مصلحة كل دولة ويموت العشرات يوميا من شعوبها ولكن الصمت الصمت هو المخرج لهم . نتمنى فى ظل تغير الظروف السياسية فى جمهورية مصر العربية وتولى السيد نبيل العربى امانة هذه المنظمة العربية والتى يبنى عليها شعوبها املهم ومستقبلهم ورفع شأن دولهم وتوحيدها بأن تعمل شىء واحد من اهدافها وبرامجها التى أنشئت من أجلها لهذه الشعوب حتى تعيد لهم الامل والمستقبل بعد الاحباط واليأس وهوابسط الاشياء أن تكون شركة خطوط طيران وتسميها طيران الجامعة العربية لينقل شعوبها بين دولها ويشعرون بأنجاز شىء لهذا الصرح الذى ظل اسما ورمزا . اذا نجحت الجامعة فى هذا المشروع فسوف تنجح بأذن الله فى مشاريع كثيرة استثمارية وبلدانها بها الاراضى الخصبة والمعادن الثمينة والقوى البشرية الهائلة والثروات الحيوانية الكبيرة والسيولة النقدية الكثيرة . نتمنى ان نرى طيرانها يحلق فى سماء دولها بدون قيود وحدود فى خريف هذا العام الحافل بالثورات والتغييرات .