بسم الله الرحمن الرحيم مؤتمر البجا التحية لشعب البجا العملاق وشهداء القضية البجاوية التحية لأهلنا فى النيل الأزرق وفى جنوب كردفان وفى أرض البجا الصامدين ضد القمع والمجازر والطغيان التحية لأهلنا فى دارفور الصابرين الصامدين التحية لكل المهمشين فى السودان ولنضالهم من أجل اسقاط نظام التمييز العنصرى واقامة دولة الحرية والديمقراطية والعدالة تكررت فى الأونة الأخيرة عدد من البيانات الصادرة تحت مايسمى المكتب القيادى لمؤتمر البجا باسم الدكتور أبوامنة كعادته المعهودة يتهم قيادات الحزب بالعمالة للنظام ويبصق عبرها غبنه سبابا وخواء يؤكد المنطق الأجوف الذى أقعد مؤتمر البجا فى الخارج ردحا من الزمان, ويبدو جليا ان كل تلك البيانات التى أتت فى وقت يتهاوى فيه النظام العنصرى وتسعى فيه كل التنظيمات لأسقاط النظام من خلال طوق الهامش واعادة بناء الدولة السودانية قد تناست تماما القضية البجاوية وسقطت كل اشكالات الشرق المزمنة والمعروفة عن ذاكرتها الخرفة , وحتى فى مضمونها تركت توجيه اللوم لحكومة الخرطوم وكل من قام بانتهاك حقوق البجا وصبت جام غضبها على التشكيلة القيادية لمؤتمر البجا وكأن أسباب تهميش البجا هو تكليف مجرد شخص بموقع قيادى فى الحزب, وكأن ليس للبجا قضية ماعدى ضرورة وجود الدكتور فى هياكل الحزب القيادية , مما يشكل اجابة واضحة للسؤال لماذا كان مؤتمر البجا فى الخارج يفشل دائما فى تحقيق ولو جزء من تطلعات جماهير الحزب وانسان الشرق المهيض , كما سعت تلك البيانات المقرضة للتشكيك فى انتماءات البعض ومصادرة حقهم فى الانتماء والتنظيم وكأن الحزب هو شركة خاصة لأحدهم أو كمن كلف من السماء باحتكار قضية البجا أو من يمتلك حق العمل الحصرى للنوم بالقضية واجهاضها من خلال مهاترات واساءات لقيادات الحزب بالداخل والخارج ورفض الشباب و الذين لا يتفق معهم الدكتور, عبر اختزال كل مجهودات الحزب فى مجرد مقالات من خلف الكيبورت قد يكون لها أثرها فى مجال التوعية لمستخدمى الانترنت ولكنها بالقطع لا تمثل عملا سياسيا ينهض بقضية البجا - بينما لا يقوم الحزب بأى عطاء ميدانى أو سياسى على أرض الواقع , رغم عدم وجود أى تفويض جماهيرى أو تنظيمى له بذلك, وهنا نسأل الدكتور ... من الذى أعطاك تكليفا برئاسة المكتب القيادى المزعوم؟ وفى أى مؤتمر تم ذلك التفويض؟ (ومن لا يملك لا يعطى) ,كما سعت للأسف تلك البيانات الى محاولات جرنا الى المهاترات التى كافحنا كثيرا لتلافيها لنجنب الحزب أضرار الأنشغال بقضايا الأشخاص وأعتمادا على رجاحة عقل الدكتور الثمانينى والتى يبدو انها لم تعد مرتكزا كاف لأمتناعنا عن الرد رغم احترامنا لتجربته الكبيرة جدا التى وصلت الى حد جدير بأفساح المجال للشباب لتولى زمام الامر وخلق حراك سياسى وميدانى يتجاوز حدود السب والشتم للاخرين وبعض المقالات الحزينة اليائسة على مدار ربع قرن من العطاء الكلامى الأجوف, كما ان الدكتور يلومنا على التنسيق مع حركات الهامش فى ذات الوقت الذى يدعى فيه سعية للعمل المشترك ويتوعدنا بتشكيك الحركات فى قيادات الحزب وكأن حركات الهامش لم تكن موجودة قبل أعادة التشكيل التى حدثت فى كيان الحزب و تكوين مكتب فى القاهرة وكمبالا والخليج والداخل ومكاتب أخرى سيعلن عنها لاحقا وبعد أن تم التجديد للأستاذة زينب كباشى عيسى رئيس مؤتمر البجا المعارض الى حين انعقاد المؤتمر العام لمؤتمر البجا, وكأن الدكتور لم يكن قد سمع بالحركة الشعبية ولا حركة تحرير السودان ولا قوى الهامش الا بعد أن قامت قيادة مؤتمر البجا بالتنسيق معهم فى كمبالا وفى القاهرة وفى الداخل ومن خلال دعم كاودا وتأييد نضال الحركة فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وبعد أن دعى مؤتمر البجا كل قوى الهامش للعمل الموحد لأسقاط النظام حتى يكون الحزب فاعلا فى دوره المفترض أصلا والذى يحقق للبجا والشرق تأثيرهم البالغ فى أعادة بناء الواقع القومى فى السودان بما يوافق اسهاماتهم فى أمن وأقتصاد وتاريخ وجغرافيا البلاد– فأصبح الدكتور يتابع حراكنا ثم يقذفنا ببيان مهترء محبط ينم ويتكشف عن طوح ضحل وغير حكيم يفضح ضحالة مردود الحقب الماضية- مما يجيب على السؤال من الذى يعمل فعلا لدعم نظام التمييز العنصرى فى الخرطوم أهو من يعمل على اسقاطه بالتنسيق مع القوى الحرة وانتهاج العمل المسلح وتوحيد فصائل مؤتمر البجا؟ أم من يقوم بتفتيت تماسك الحزب ونشر الأكاذيب والأتهامات لمجرد بعده عن قيادة الحزب (تاركا قضيته الاساسية والغرق حتى أذنية فى قضايا ثانوية)- لأسباب تتعلق بمدى أهليته الذهنية ومقدرته الفعلية للعطاء المباشرويعلمها هو جيدا, كما سبق أن أعلن مؤتمر البجا فى بيان سابق بأن الدكتور أبوامنة لم يكن عضوا فى المكتب القيادى لمؤتمر البجا انما كان دوره استشارى و أبوى بحكم تقديرنا واحترامنا له, و رئيس المكتب القيادى للحزب هو الأستاذة زينب كباشى عيسى هى التى فوضها المؤتمر العام بموافقة جميع المكاتب الاقليمية. مؤتمر البجا المعارض يأسف جدا لأعلان الأتى: 1- ان الدكتور أبو امنة رجل جدير بالتقدير والاحترام لماضيه النضالى كيفما كان وبحكم عضويته فى الحزب ولكنه ليس عضوا فى قيادة مؤتمر البجا فعليا وذلك لعدة أسباب أهمها انه لم يترشح فى المؤتمر الأخير ولم يتم اختيارة لأى موقع قيادى بالأضافة لعوامل تنظيمية منها رفض مكاتب مؤتمر البجا للموافقة على تكليف الدكتور برئاسة المجلس الأستشارى لمؤتمر البجا لأسباب تتعلق بالتشكك بمدى أهليته الذهنية والميكانيكية للعطاء, لذلك ليس مخول له التحدث باسم الحزب أو تقييم قياداته. 2- ليس هنالك ما يسمى بالمكتب القيادى فى لندن غير المكتب الذى ترأسة الأستاذة زينب كباشى عيسى والذى جاء بموجب المؤتمر الاخير فى لندن وبموجب تفويض مكاتب الأقاليم فى القاهرة , وماسوى ذلك يصب فى صالح خدمة النظام من خلال العمل على اضعاف مؤتمر البجا و توليد انقسامات سلبية تدفعها الرغبات الشخصية. 3- مؤتمر البجا بحكم تجربته السياسية مر بكل المراحل التى تمر بها الاحزاب السياسية فى السودان, مما أدى لنشوء بعض الأنقسامات و التيارات التى تتفق جميعها حول الهدف مع اختلاف طفيف فى وجهات النظر واليات تحقيق ذلك الهدف ونعترف بها جميعا ونؤكد مصداقيتها ولا نطعن فى أخلاص أى منها ونعمل جاهدين لاعادة توحيدها من خلال مؤتمر جامع لكل الفصائل فى الخارج والداخل ولا يهمنا من يقود – انما فقط نسعى لأن تكون القيادة ذات صبغة شبابية حتى لا تعيدنا لمربع الجمود وتكسيح الحزب العملاق داخل الجدر الصماء واختزاله فى مجرد كلمات وجمل منمقة وبعض الاتهامات التى لا أساس لها من الصحة ولا دافع لها عدى حب القيادة – بل وندعوا شباب البجا للخروج من كل الأحزاب والتكوينات المركزية التى نراها وجوه متعددة لعملة واحدة والانضمام لمؤتمر البجا الذى أقعده غياب الكادر المؤهل كثيرا لتجديد الدماء ومعالجة بؤر التخثر للانطلاق بالحزب لأهدافه , كما ندعوا كل فصائل مؤتمر البجا فى الخليج وفى ارتريا وفى الداخل للتوحد من أجل تقوية الصف والالتحاق برفقاء النضال فى الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان من اجل أزالة النظام العنصرى والنصر يكمن فى الوحدة. نكرر أسفنا لكل ذلك ولكننا نعلم أن أفضل الدواء أكثرها ألما, ولم نكن لنرد على الدكتور لأسباب كثيرة (ليس أقلها احترامنا) الذى نسيه الدكتور فيما نسى - ولولا حرصنا على توضيح ماقد يحدثه من لبث فى شأن الحزب ونقول له ان كنت تقصد التشكيك ففى السياسة يعتمد الناس فى التقييم على الأداء الميدانى واستقراء النتائج وليس على البيانات الفردية , وان ما حدث للحزب كان ناتجا عن تقييم الأداء السياسى الفعلى للحزب لأكثر من عشرين عاما وكان أدائه صفرا ضخما دفع شباب البجا للتملص من كل القيودات الأيدولوجية ذات التوجه المركزى للمشاركة والنهوض بحزبهم الذى يعبر عن قضاياهم المباشرة وليس هنالك من قوة فى الأرض تمنعهم من حق الانتماء وحق قيادة حزبهم والانتظام داخله, وكل من يؤمن بمبادئ وأهداف مؤتمر البجا فهو عضو فيه والا فليرنا أحدهم صك ملكيته , والاحزاب ليست أديانا انما هى وسائل دنوية لتحقيق أهداف تتعلق بالأنسان وأمنه ونمائه ورفاهيته وكرامتة وحريته, ويحق للأنسان أن يسعى لتحقيق ذلك من حيث يجدة كفيلا بتحقيقه ,وان كان قد منع حق الانتقال من حزب الى اخر ما كان للمتمشدقين التحدث باسم مؤتمر البجا حتى ولو لم يعلمو من بعد علم شيئ. سيد على أبوامنة الأمين العام لمؤتمر البجا